أمهل ائتلاف تمرد "سيليكا" المناوئ للحكومة في جمهورية أفريقيا الوسطى، الحكومة في البلاد 48 ساعة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تعج بهم السجون.
وأوضح "دجوما ناركويو" أحد عناصر الإئتلاف، أنهم أعطوا رئيس البلاد "فرانسوا بوزيزه" مهلة 48 ساعة فقط، لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين اعتقلتهم السلطات في البلاد في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأكد "ناركويو" أنه يندد بعدم رغبة "أربا" قائد المتمردين الموجودين في منطقة "فانغو" الواقعة على بعد 25 كم من مدينة "دامارا" التي تعد خطا أحمرا، في تنفيذ وتطبيق بنود الاتفاقية التي وقعت في العاصمة الغابونية "ليبرفيل" في الـ11 من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
يذكر أن المتمردين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أن قواتهم لن تنسحب من المنطقة إذا لم يمثل الرئيس "بوزيزه" لقرار وقف إطلاق النار الذي يتضمن إطلاق سراح المعتقلين، وإنهاء الاعتقالات في البلاد، وانسحاب جميع القوات الأجنبية من المنطقة.
يشار إلى أن الائتلاف المذكور بدأ تمردا ضد حكومة افريقيا الوسطى أواسط شهر كانون الأول/ ديسمبر، وسيطر على عدة مدن في البلاد، وواصل تقدمه حتى مشارف العاصمة "بانغي"، واستقر حاليا في مدينة "دامارا" الواقعة على بعد 75 كم من العاصمة
ووقعت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى في الحادي عشر من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، اتفاقية، مع المتمردين، في "ليبرفيل" عاصمة الغابون لإنهاء الأزمة تتضمن وقفا لإطلاق النار، وينص الاتفاق على تكوين حكومة وحدة وطنية، وعلى خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، ماعدا القوة الدولية لأفريقيا الوسطى (FOMAC).
ووفقا للاتفاقية، سيتم إجراء الانتخابات التشريعية، بعد عام من تكوين حكومة وحدة وطنية، برئاسة شخص من المعارضة.





اضف تعليق