أكد محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حرص دولة الإمارات على بناء جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في جهود التنمية والتطوير والتقدم في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الدولة أسست قاعدة متينة من العلاقات المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال نهجها وسياستها القائمة على الاحترام المتبادل والثقة والتعاون البناء.
وبحث ولي عهد أبوظبي مع نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات إضافة إلى المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الشيخ محمد بن زايد في بداية اللقاء الذي عقد في قصر الرئاسة في أبوظبي بزيارة الرئيس نزار باييف والوفد المرافق إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنياً أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في فتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان وإمكانات وسبل تطويرها في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الآراء حولها.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن مثل هذه الزيارات تعزز من التعاون وتدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى وآفاق أوسع.
من جانبه أعرب رئيس كازاخستان عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداً أهمية وتميز علاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة الإمارات في المجالات كافة.
وأشاد بالنهضة التنموية الحضارية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات مشيراً إلى أنه بفضل حرص قيادتي البلدين تطورت العلاقات الثنائية إلى مستويات تبعث على التفاؤل والارتياح منوهاً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف أربع مرات.
وقال: “بفضل الجهود الكبيرة لقيادة دولة الإمارات أصبحت بلادكم من الدول التنموية الرائدة في العالم”، مشيراً إلى أن صنع المستقبل يحتم التغيير ومواكبة التطورات وهذا ما تقومون به باستمرار.
واستحضر الرئيس الكازاخستاني دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في توطيد علاقات الصداقة مع كازاخستان وقال: “في هذا العام تحتفلون بذكرى مئوية الشيخ زايد وقد ترك المغفور له إرثاً عظيماً في القيادة والبناء والتنمية وبفضل رؤيته ونهجه أنتم تواصلون السير على خطاه”.
وأكد الجانبان في نهاية المحادثات سعي البلدين إلى تنمية العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والطاقة وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، كما شددا على أهمية مضاعفة المجتمع الدولي جهود تحقيق السلام والأمان في المنطقة والعالم إضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب.
ووقعت دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز الشراكات الثنائية والتعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات.
كما تم توقيع اتفاقيتين الأولى لإنشاء مصنع عالمي لإنتاج “البولي ايثيلين” والثانية لتطوير مشروع لإنتاج البولي بروبيلين وكلاهما في كازاخستان وقعهما من جانب الدولة معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ومن الجانب الكازاخستاني كانات بوزبايف وزير الطاقة.
كما جرى توقيع اتفاقية حول المبادئ الأساسية للاستحواذ على 49 في المائة من أسهم الشركات المساهمة الخاصة في المنطقة الاقتصادية في ميناء اكتاو، وقعها من جانب الدولة سلطان بن سليم رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية ومن الجانب الكازاخستاني جرالي توقزانوف حاكم منطقة مانغاستاو.
وتم توقيع وثيقة المشاركة في إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بوابات خورغوس – ايستن وقعها من جانب الإمارات سلطان بن سليم رئيس مجموعة موانئ دبي العالمية ومن الجانب الكازاخستاني كانات البيسبيف رئيس شركة جي سي.
وتم توقيع اتفاقية عقد شراكة بين اللجنة العليا لاكسبو دبي 2020 وحكومة جمهورية كازاخستان وقعها من جانب الإمارات نجيب العلي المدير التنفيذي للجنة العليا لاكسبو دبي ومن الجانب الكازاخستاني الين شايزونسو المفوض العام من حكومة كازاخستان لاكسبو دبي 2020 نائب رئيس مجلس إدارة شركة جي اس جي الوطنية لاكسبو استانة.
اضف تعليق