اعتبر رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق، مسعود بارزاني أمس الاثنين أن قرار إجراء الاستفتاء على الانفصال هو “حق طبيعي لشعب الإقليم”.
وأشار إلى أنه سيجرى في موعده المحدد.
جاء ذلك خلال استقبال بارزاني، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق، يان كوبيش، في مدينة أربيل عاصمة الإقليم الكردي، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.
وذكر البيان أن الجانبين “بحثا خلال الاجتماع الوضع السياسي في العراق والعلاقة بين أربيل وبغداد حاليًا ومستقبلًا”.
وقال بارزاني إن “قرار إجراء الاستفتاء هو قرار شعب الإقليم، وهو حق طبيعي، ومشروع لمواطني الإقليم، كما أن عملية إجراء الاستفتاء ستجري في وقتها المحدد”.
وأشار إلى أن “شعب الإقليم سيستمر في حماية الاستقرار والتعايش والتسامح في الإقليم والمنطقة”.
في المقابل، أوضح كوبيش آراء وملاحظات الأمم المتحدة حيال الاستفتاء والمباحثات بين الإقليم وبغداد، وفق البيان الذي لم يذكر تفاصيل إضافية بشأن تلك الملاحظات.
والاستفتاء، المزمع إجراءه، في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، غير مُلزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا كمحافظة كركوك وبعض مناطق ديالى.
ويعارض التركمان والعرب إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع بين بغداد والاقليم وعلى رأسها كركوك، كما يثير الاستفتاء مخاوف إقليمية ودولية من فتح باب جديد للخلافات في العراق مما قد ينعكس سلبًا على الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
اضف تعليق