بعدما استحواذ الجنرال برويز مشرف على السلطة فى باكستان عام 1999 في انقلاب عسكري سلمي حينما كان رئيس أركان الجيش..عاد مشرف إلى واجهة السلطة معلنا نيته اقتناص الرئاسة مرة أخرى ولكن هذه المرة عبر صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة الشهر المقبل.
فقد منح الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف حق الترشح للانتخابات العامة التي ستجري في باكستان الشهر القادم..وقبلت اللجنة الانتخابية في باكستان ، أوراق ترشيح الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، عن دائرة انتخابية في مدينة (شيترال) الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية في أقصى شمال االبلاد، وذلك لخوض الانتخابات النيابية العامة المزمع إجراؤها في الـ11 من شهر أيار/مايو القادم.
وكانت اللجنة الانتخابية قد رفضت أمس أوراق ترشح مشرف عن دائرة منطقة (كراتشي)، كما أن طلبه للترشح عن دائرة انتخابية في منطقة (البنجاب) الذي تقدم به يوم الجمعة الماضي، كان قد تم رفضه استنادا الى المادتين 62 و63 من الدستور الباكستاني اللتين تحددان أهلية المرشحين وتمنعان ترشيح كل من تورط في أية قضية فساد أو تزوير شهادات جامعية، وكذلك كل شخص مطلوب للعدالة على ذمة قضايا منظورة بالفعل امام القضاء
وكان مشرف قد عاد في الـ24 من الشهر الماضي، لخوض غمار الانتخابات النيابية، بعد أن قضى 4 سنوات في المنفى، هذا وهناك العديد من الدعاوى القضائية المرفوعة بحقه أمام المحاكم الباكستانية، وكانت المحكمة العليا في البلاد، قد اصدرت الأسبوع الماضي قرارا يحظر سفره للخارج.
ومن بين هذه القضايا إتهامه بالفشل في توفير الأمن الكافي لحماية رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبيل إغتيالها عام 2007.
كما أنه مطلوب أيضا لصلته بجريمة قتل الزعيم القبلي البلوشي نواب أكبر بوجتي، وفصل عموم الهيئة القضائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
وقد استولى مشرف على السلطة في انقلاب عسكري سلمي حينما كان رئيس أركان الجيش الباكستاني في عام 1999، ثم غادر باكستان عقب تخليه عن السلطة في أغسطس/آب 2008، عند انتخاب زوج بنزير بوتو، آصف علي زرداري رئيسا للبلاد.
اضف تعليق