الرئيسية » أرشيف » مصدر إيراني يتوقع "خطف أجانب" في سورية ولبنان 14 قتيلاً في حافة الموت.. والمراقبون قد يمددون مهمتهم
أرشيف

مصدر إيراني يتوقع "خطف أجانب" في سورية ولبنان
14 قتيلاً في حافة الموت.. والمراقبون قد يمددون مهمتهم

قتلت قنابل 14 سجينا على الأقل في عربة أمن سورية أمس السبت واندلعت معارك شرسة بين معارضين والقوات الحكومية في الوقت الذي بحثت فيه الجامعة العربية ما اذا كانت ستبقي على مراقبيها في سورية.

وقال مصدر دبلوماسي عربي إن من المرجح أن تمدد الدول العربية مهمة مراقبيها في سورية في ظل غياب توافق عربي أو عالمي بشأن كيفية حقن الدماء في سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ عشرة أشهر أن شحنة ناسفة زرعت على طريق في محافظة إدلب بشمال غرب سورية مما أدى إلى قتل 15 معتقلا وإصابة عشرات آخرين.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء "استهدفت مجموعة ارهابية سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل الموقوفين بين اريحا وادلب.. مما أدى إلى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين".

وذكرت الوكالة ان "ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا جراح بعضهم خطيرة… المجموعة الارهابية المسلحة استهدفت أيضا سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين."

وقدم نشطاء في ادلب رواية مختلفة جدا وقالوا إن السيارة كانت تحمل بالفعل جثثا. وبثوا شريطا مصورا لجثث على أرضية مخضبة بالدماء لمشرحة بأحد المستشفيات وبدا بعضها في حالة تحلل وقالوا إن هذه الجثث أخرجت من السيارة.

ويمنع الصحفيون الأجانب في الأغلب من سورية ومن المستحيل التأكد من صحة مثل هذه التقارير.

وفي مناطق أخرى في ادلب اندلعت اشتباكات بين معارضين والقوات الحكومية في مدينة معرة النعمان.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لرويترز بالتليفون من بريطانيا إن "عشرة جنود كانوا يحاولون الفرار واثار هروبهم اشتباكات بين الجيش والثوار. واستشهد أحد الثوار عندما ساعد في توفير غطاء للمنشقين وقتل تسعة من افراد الجيش".

واضاف المرصد ان قوات الجيش اشتبكت مع الفارين من الجيش الذين انضموا الى التمرد في بلدة جبل الزاوية في محافظة ادلب ايضا والتي تجاور تركيا.

وقال نشطاء ان معارضين سوريين سيطروا على أجزاء من بلدة دوما قرب العاصمة دمشق السبت قبل انسحابهم. وسمعت اصوات انفجارات واطلاق نار في المنطقة بعد حلول الظلام .

وقال نشطاء ان القتال بدأ بعد ظهر السبت بعد ان قتلت قوات الامن اربعة اشخاص عندما اطلقت النار على مشيعي جنازة احد المحتجين. واضافوا ان الاشتباكات التي تلت ذلك خلفت عشرات الجرحى.

وتتهم سورية جيرانها بعدم مكافحة تهريب السلاح الى المعارضين عبر حدودها.

وقتلت القوات السورية أمس السبت صيادا لبنانيا وأصابت اخر عندما استولت على زورقهما قبالة الساحل اللبناني السوري حسبما ذكر والد الصياد.

وقال سكان ان السوريين اشتبهوا بقيام الرجلين بعملية تهريب.
وقتل المئات خلال مهمة المراقبين في سورية التي استمرت شهرا والذين جاءوا لتقييم مدى التزام سورية بتنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي جرى اقرارها في اوائل نوفمبر تشرين الثاني.

ومن المقرر ان يصل الفريق أول الركن محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين المكونة من 165 فردا الى القاهرة حيث مقر جامعة الدول العربية السبت ليرفع تقريرا تجري مناقشته اليوم الاحد.

وحاولت سورية – التي تحرص على تفادي عقوبات اكثر صرامة من الجامعة العربية او الامم المتحدة – اظهار التزامها بمبادرة الجامعة العربية التي تطالبها بوقف إراقة الدماء وسحب القوات من الشوارع والافراج عن المعتقلين والسماح للمراقبين العرب ووسائل الاعلام بالدخول الى أراضيها علاوة على بدء حوار سياسي مع المعارضة.

ويقول منتقدون ان المراقبين العرب لم يقدموا شيئا سوى غطاء دبلوماسي للاسد كي يواصل حملته الدموية ضد معارضيه.

وقال المجلس الوطني السوري المعارض لرويترز انه طلب رسميا من الجامعة العربية احالة الازمة السورية الى مجلس الامن الدولي.

لكن مصدرا عربيا قال ان الجامعة العربية لا تخطط على الارجح الا لتمديد تفويض البعثة.

وأضاف المصدر "نعم ما من رضا كامل عن تعاون سورية مع بعثة المراقبين. ولكن في غياب اي خطة دولية للتعامل مع سورية فان بقاء المراقبين هو الخيار الافضل."

وأفرجت السلطات السورية هذا الشهر عن مئات من المعتقلين واعلنت عفوا وسمحت لمراقبين عرب بدخول بعض المناطق المضطربة وكذلك لمجموعة من الصحفيين الاجانب.

ووعد الاسد ايضا باجراء اصلاحات سياسية بينما توعد الارهابيين الذين يحاولون الاطاحة به بالتصدي لهم بقبضة حديدية.

ويزور العاصمة المصرية ايضا برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض للاجتماع مع معارضين اخرين ومسؤولين في الجامعة العربية.

وفشلت القوى الغربية في التغلب على معارضة الصين وروسيا لاصدار مجلس الامن اي قرار يدين سورية او يفرض عقوبات عليها.

وشددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من العقوبات التي فرضاها على سورية لكنهما لا يرغبان في التدخل عسكريا – على غرار ما حدث في ليبيا – لمساعدة معارضي الأسد.

وحذرت الولايات المتحدة يوم الجمعة من انها قد تغلق سفارتها في سورية قريبا بسبب تدهور الوضع الامني هناك وقالت انها تعتقد ان الرئيس السوري لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد.

وزادت المخاوف الأميركية على سلامة سفارتها في دمشق بعد وقوع ثلاثة انفجارات دامية في دمشق في الاسابيع الاخيرة والتي انحت السلطات السورية باللائمة فيها على مفجرين انتحاريين تابعين للقاعدة. وكانت السفارة الأميركية قد تعرضت لهجوم من قبل حشد مؤيد للاسد في يوليو تموز.

واغلاق السفارة الأميركية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا لكنه سيخفض بشكل حاد من الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن.

وقال متحدث باسم البيت الابيض ان سقوط الاسد بات "امرا حتميا" وطالبه بوقف اعمال العنف ضد المحتجين. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من خمسة الاف شخص قتلوا منذ مارس اذار بينما تقول سورية ان الفين من قوات الامن لاقوا حتفهم.

مقرب من سليماني يتوقع "خطف أجانب" في سورية ولبنان
إلى ذلك, أكد مصدر كبير داخل الحرس الثوري الإيراني، وهو مقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أن الأوضاع الأمنية في سورية ولبنان قد تؤدي إلى خطف رهائن أجانب.

وكشف أنه تم إرسال القيادي البارز في فيلق القدس، الحاج محمد فرد، الى سورية، وكُلف من قبل هذه القوات بالتنسيق المباشر مع زوج أخت الرئيس السوري، الجنرال آصف شوكت، وشقيقه ماهر الأسد، في كيفية التصدي لأي عمل جاد يؤدي إلى سقوط النظام.وبرر المصدر هذه الخطوة بوجود اتفاق تعاون عسكري ينطوي على دفاع مشترك مع سورية.

وذكر أن سليماني كلف فرد بالعودة مجدداً إلى سورية التي وصلها الثلاثاء الماضي ومعه مساعده حاج كاظمي، وقال إن هذا يعني أن الأمور تتجه نحو أوضاع أمنية خطيرة جداً، حسب تعبيره.

وكان فرد قد عمل في لبنان وسورية لسنوات طويلة، وأيضاً في الداخل لمدة 20 عاماً مع اللواء صياد شيرازي قائد القوات البرية للجيش الذي اغتيل عام 1991.

وقال المصدر "إن سيد حسين موسوي، المعروف باسم سيد أحمد، كلف من جديد هو الآخر بالعودة الى لبنان، حيث عمل فيها سابقاً خلال فترة خطف رهائن غربيين، ومعه ميزانية مالية كبيرة"، مشيراً الى قرب ذكرى اغتيال أكبر مسؤول أمني وعسكري في حزب الله، عماد مغنية، وذكر أن الوضع الامني في سورية ولبنان مرشح ليكون في رأس عناوينه "خطف رهائن أجانب من جديد".

وشدد المصدر على أن التنسيق جارٍ مع حزب الله وحلفائه في ضوء مخاوف الحرس الثوري من أن تشن إسرائيل عملية عسكرية في لبنان انتقاماً من حزب الله بعد الكشف عن خلية في تايلند يقودها السويدي من أصل لبناني، حسين عتريس، كانت تخطط لتفجير مصالح إسرائيلية هناك.

من جهة ثانية، أن الحرس الثوري الإيراني يدرب في معسكراته حالياً عددا من منتسبي الحرس الجمهوري السوري على أساليب مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي تعمّ البلاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد. الطائفة العلوية التي تنتمي إليها أسرة الأسد.