نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى في سيناء، أمس، مزاعم إسرائيلية عن إطلاق صاروخين من طراز "غراد" من سيناء، تجاه مستوطنة إيلات على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة.
وقال مساعد وزير الداخلية لأمن جنوب سيناء اللواء محمود الحفناوي، إن كل ما نشر لا أساس له من الصحة، وأن الأجهزة الأمنية المصرية تحكم قبضتها على المنطقة الحدودية والمناطق الأخرى، وأن الحدود المصرية مؤمنة تماماً بدوريات من الشرطة.
وأضاف أن الدوريات الأمنية المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل لم ترصد أي تحركات مشبوهة على الجانب المصري من الحدود، وأن عملية إطلاق الصواريخ ليست بالعملية السهلة، فهي تحتاج لمنصات إطلاق، وهو ما لم ترصده الأجهزة الأمنية على أرض سيناء.
ونفت حركة "حماس" علمها بإطلاق الصواريخ، معتبرة ذلك ترويجاً إسرائيلياً وتهيئة للعدوان على غزة . وقالت، في بيان، إن "ما يقوم به قادة العدو من ادعاءات حول ضربات صاروخية لمنطقة إيلات، انطلاقا من سيناء هو لون من الكذب الذي نفته السلطات المصرية المسؤولة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد بوقت سابق، أمس، بعد المزاعم حول القصف، بملاحقة وقتل المنظمات المسلحة في غزة وسيناء . ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه "سوف نلحق الأذى بأولئك الذين جاؤوا ليلحقوا الأذى بنا وبمرسليهم، سواء في الحالة الحالية (إطلاق الصاروخ على إيلات) أو في الحالات الأخرى".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن قائد شرطة الاحتلال في منطقة "إيلات" رون غرتر قوله إن حالة التأهب في أعلى مستوى وتم تعزيز قوات الشرطة فيها، خصوصا وأن اليوم الجمعة هو عشية عيد الفصح اليهودي .
سياسياً، أكد نتنياهو نيته مواصلة توسيع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة . وقال إنه لا يرى أنه أهدر فرصا للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين رغم الجمود الحاصل في عملية التسوية .
وجاء كلام نتنياهو خلال مقابلات صحافية أجرتها معه صحف إسرائيلية وستنشر اليوم لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وقال لصحيفة "معاريف" التي نشرت مقاطع من المقابلة "لا أشعر أننا أهدرنا فرصة لأننا كنا منفتحين لإجراء مفاوضات طوال الوقت".
وأضاف "يؤسفني أن الفلسطينيين اختاروا الطريق التي اختاروها، وأعتقد أنهم اختاروا طريقاً خاطئاً لم يثبت نفسه في نهاية المطاف، لكن لا زال بالإمكان، إذا أرادوا، التوصل إلى اتفاق لا يأخذ بالحسبان احتياجاتهم فقط وإنما مصالحنا أيضا، ونحن سنكون شركاء، فهذه حاجة متبادلة وآمل أن يفهموا ذلك".
وتابع إنه يهتم بمصالح المستوطنين ويؤيد بكل وضوح تعزيز الاستيطان.
ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قرار الحكومة الاسرائيلية تجديد النشاط الاستيطاني، ودعاها إلى الكف عن اطلاق تصريحات جديدة بشأن التسوية.
وقال إنه يشعر بخيبة أمل لاصدار بيان حول تجدد الاستيطان، مطالباً الحكومة الاسرائيلية الوفاء بمتطلبات القانون الدولي كقوة احتلال للأراضي الفلسطينية.
ودانت فرنسا بشدة طرح الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء وحدات استيطانية في القدس والضفة الغربية والجولان.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً قالت فيه إن "الاستيطان الإسرائيلي في كل أشكاله، غير شرعي ويعرض حلّ الدولتين للخطر، ويؤدي إلى قطع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة".
اضف تعليق