شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الجمعة تظاهرة حاشدة أمام مكتب النائب العام شارك فيها شباب الثورة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين والكشف عن آخرين يقولون إنهم "مخفيون قسرا". في وقت امتدت فيه عمليات الاختطاف في اليمن لتطال عددا من الصحفيين في إحدى المناطق القبلية في محافظة مأرب شرق البلاد .
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب باستقالة النائب العام، متهمين إياه بالتقاعس عن تنفيذ أوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي بالإفراج عن المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم.
غير أن النائب العام برر رفضه تنفيذ ذلك بوجود ضغوط تمارس عليه من مراكز قوى أخرى.
ويقبع ما يزيد عن ثلاثين معتقلا من شباب الثورة في السجون بتهم متعددة، أبرزها محاولة اغتيال الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وكان المئات من أفراد أسر شباب الثورة المعتقلين في اليمن قد خرجوا في مظاهرة حاشدة أمام مكتب النائب العام بصنعاء يوم 10 مايو/أيار الجاري للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
واتهم الأهالي نظام صالح بتعذيب المعتقلين من شباب الثورة، وأنه لفق لهم تهمة تفجير مسجد دار الرئاسة بداية يونيو/حزيران 2011، وهو التفجير الذي أصيب فيه صالح إصابات بليغة نقل على إثرها للعلاج في المملكة العربية السعودية.
وقال بيان صادر عن المعتصمين إن النائب العام رفض إحالة 22 من شباب الثورة إلى المحكمة، ووجه بتحويلهم إلى السجن المركزي في صنعاء.
ومن جانبه، اتهم محامي المعتقلين من شباب الثورة عبد الرحمن برمان في تصريح للجزيرة النائب العام بتسييس القضية التي قال إنها ضاعت في إطار ما سماها التجاذبات السياسية.
اختطاف صحفيين
وفي سياق متصل، امتدت عمليات الاختطاف في اليمن لتطال عددا من الصحفيين في إحدى المناطق القبلية ، شرق البلاد .
وقال مصدر حكومي في تصريح له بهذا الشأن "إن مسلحين قبليين اعترضوا طريق خمسة من الصحفيين في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء ، بينما كانوا في طريقهم إلى محافظة المهرة المجاورة لتأدية مهمة صحفية قبل أن يقتادهم المسلحون إلى منطقة مجهولة في مأرب".
وأضاف المصدر أن الجهات المختصة لم تجد تفسيرا للحادثة ، لكنها تقوم حاليا بمتابعة الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
وضمن السياق نفسه أوضح مصدر أمني مسؤول في محافظة مأرب ، أن خاطفي الصحفيين يطالبون بتوظيف عدد من أقاربهم ضمن اللجان التي تتولى حماية أنابيب النفط من الاعتداءات التي تتعرض لها بين الحين والآخر ، مشيرا إلى أنه لم يتم الكشف بعد عن الجهة التي تم اقتياد الصحفيين إليها .
من جانبها دعت نقابة الصحفيين اليمنيين الجهات المعنية إلى سرعة التحرك للإفراج عن الصحفيين المختطفين ووضع حد لمثل هذه الأعمال التي تسيء للبلاد.
ويأتي حادث اختطاف الصحفيين بعد ساعات من تمكن وساطة قبلية من الإفراج عن خبيرين مصريين ، وثلاثة من موظفي الصليب الأحمر ، أحدهم سويسري ، كانوا مختطفين لدى مسلحين بمحافظة (أبين ) الجنوبية.
اضف تعليق