منذ مدة بات "حزب الله" لا يتورع عن إرسال عناصره للقتال في سوريا، تحت عنوان "التكليف الشرعي بالواجب الجهادي"، ليعودوا جثثاً، ولتزداد الجنازات في لبنان اكثر فاكثر مع انخراط الحزب اكثر في القتال لمصلحة بشار الاسد، بحيث لم يعد بمقدوره أن يخفي عن الرأي العام اللبناني قتلاه وجرحاه الذين يسقطون يومياً هناك.
ويبدو أن تورط "حزب الله" في الرمال السورية يزداد دموية، اذ تواترت أنباء في اليومين الماضيين عن سقوط عدد كبير من مقاتليه قتلى في معارك ، وقدرت المعارضة السورية العدد بـ 45 قتيلاً خلال يوم امس فيما كشف شهود عيان عن وصول 11 قتيلاً الى مستشفى "الرسول الاعظم".
من جانبه، أعلن الجيش السوري الحر في ريف إدلب عن أسر ضابط إيراني يدعى حميد وثوق، كان يدرب قناصة تابعين لقوات النظام في قريتي الفوعة وكفريا, ونقلت قناة العربية عن قائد أحد ألوية الجيش الحر أن عددا آخر من الجنود الإيرانيين قتلوا في اشتباكات في الكورنيش الغربي لمدينة إدلب.
وكان الجيش السوري الحر قد أصدر بياناً قال فيه: "بالتزامن مع قيام النظام السوري بقصف بطائرات الهليكوبتر، استهدف مدينة عرسال اللبنانية، التي تأوي قرابة 25 ألف لاجئ، قام حزب الله بشن عدوان صاروخي جديد على الأراضي السورية في ريف القصير، انطلاقا من قاعدة الصواريخ التي يمتلكها في مرتفعات الهرمل اللبنانية". وأوضح أن تلك العمليات تتم بإشراف مباشر من ضباط في الحرس الثوري الإيراني موجودين على مسرح العمليات.
وقال شهود عيان إن مستشفى الرسول الاعظم، على اوتوستراد المطار عند مدخل الضاحية الجنوبية، استقبل جثامين 11 من عناصر "حزب الله"، وعدداً كبيراً من الجرحى المنتمين الى مجموعة "ابو الفضل العباس" الذبن كانوا يقاتلون في سوريا، وقضوا في احدى المعارك العنيفة في ريف دمشق في منطقة مقام السيدة سكينة.
وأشار الشهود إلى أنهم سمعوا عبر مكبرات الصوت بعد ظهر أمس نداءات تطلب التبرع بالدم من الفئات كافة, وكشفوا ان احد القتلى يدعى حمزة ابراهيم غملوش 21 سنة وهو وحيد لعائلته بين ابنتين، وسيشيع عصر اليوم في جبانة روضة الشهيدين.
كما ذكرت مصادر مطلعة أن عنصراً من "حزب الله" وصل أول من أمس الى طوارئ احد المستشفيات الكبرى في بيروت وهو مصاب اصابة بالغة في عينه, وأفادت أنباء بانه ليل امس وقع 50 عنصراً لـ"حزب الله" في كمين في منطقة القصير قتل منهم تسعة للحزب وخمسة ايرانيين، وجرح 15 آخرون، "فاندلعت فجر امس وعلى خلفية هذا الكمين معركة عنيفة في منطقة القصير".
اضف تعليق