أعلنت مواقع الكترونية مقربة من حزب الله اللبناني أمس الجمعة مقتل 10 من عناصره سقطوا في معارك مع الدولة الاسلامية في البادية السورية.
ونشرت المواقع والتي عادة ما تنشر أسماء قتلى الحزب في سوريا صورا قالت إنها لعناصر الحزب العشرة القتلى وأغلبهم من بلدات في البقاع شرقي لبنان.
وذكرت أن القتلى سقطوا اثر شن عناصر التنظيم هجوما واسعا في منطقة حميمة (ريف حمص) على قوات جيش النظام السوري وحزب الله فجرا بواسطة عربات مفخخة وانغماسيين.
وبحسب الاعلام الحربي التابع للحزب فإن قوات الجيش السوري وحزب الله شنت هجوما معاكسا على عناصر التنظيم واستعادوا نقطتين من النقاط التي خسروها.
ولم يصدر عن الحزب حتى عصر الجمعة تأكيد أو نفي لخبر مقتل عناصره في حميمة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد في معظم خطاباته أن مقاتليه باقون في سوريا ما دامت الأسباب قائمة لمحاربة ما يصفها بالهجمة التكفيرية والدفاع عن سوريا.
ومنذ العام 2013 يقاتل حزب الله اللبناني بشكل علني إلى جانب قوات النظام السوري رغم الانتقادات الداخلية والخارجية لذلك.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة للجماعة اللبنانية الشيعية الجمعة إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور، وهو خط إمداد رئيسي من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المدينة الواقعة بشرق البلاد، بعد صد هجوم عنيف لتنظيم الدولة الإسلامية.
وهجوم الدولة الإسلامية الذي بدأ الخميس هو أول هجوم مضاد كبير يستهدف الجيش السوري وحلفاءه منذ تقدمهم في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد ليصلوا إلى مدينة دير الزور هذا الشهر.
وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله “الجيش السوري وحلفاؤه يؤمنون أوتوستراد دير الزور–تدمر بالكامل بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه تنظيم داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور بالاتجاهين من وإلى دير الزور”.
وحزب الله أحد الحلفاء الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد مع روسيا وإيران وفصائل شيعية أخرى.
وقال قيادي في تحالف موال لدمشق الجمعة إن الطريق الذي يربط دير الزور بمدينة تدمر كان يستخدم فقط في حالات الضرورة القصوى وإن الجيش وحلفاءه يقاتلون لاستعادة أراض خسروها.
وأثناء هجوم الدولة الإسلامية استولى التنظيم المتشدد على بلدة الشولا الواقعة على الطريق.
وبدعم من الجيش الروسي ومقاتلين تدعمهم إيران أسفر تقدم الجيش السوري في دير الزور عن فك حصار فرضته الدولة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات على جيب خاضع لسيطرة الحكومة في المدينة.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما منفصلا على الدولة الإسلامية في دير الزور على الضفة الشرقية من نهر الفرات الذي يقسم المحافظة.
وحث زعيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي أتباعه على الثبات ومواصلة القتال وذلك في تسجيل صوتي غير مؤرخ نشر الخميس.
اضف تعليق