قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إن حكومته ستمضي قدما في توسيع المستوطنات حول القدس رغم الإدانات الغربية لخطتها لبناء 6000 منزل آخر في المنطقة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمت الموافقة مبدئيا أمس الأربعاء على بناء 3400 وحدة سكنية أخرى في القدس والضفة الغربية علاوة على عدة آلاف من الوحدات السكنية جرت الموافقة على بنائها في وقت سابق هذا الشهر.
وقال نتنياهو في اجتماع مع سفراء أجانب "سنبني في القدس من أجل كل سكانها .. هذا ما فعلته كل الحكومات السابقة وستواصل حكومتي عمله."
وأضاف "القدس عاصمة للشعب اليهودي منذ 3000 عام. تصور أنك ستقيد البناء في عاصمتك .. هذا ليس منطقيا."
وأطلق نتنياهو أحدث حملة للتوسع الاستيطاني بعدما حصل الفلسطينيون على اعتراف فعلي بدولتهم في تصويت بالأمم المتحدة الشهر الماضي.
ويعتبر محللون إسرائيليون حملة الاستيطان أيضا مسعى من نتنياهو لتعزيز الدعم لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه في مواجهة منافسين متشددين في الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 يناير تتوقع استطلاعات الرأي فوزه فيها.
وأدانت الولايات المتحدة واوروبا بشدة أحدث خطط إسرائيلية لبناء وحدات استيطانية واستدعت ما لا يقل عن ست دول أوروبية سفراء إسرائيل لديها في وقت سابق هذا الشهر للاحتجاج على ذلك.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع إن واشنطن "تشعر بخيبة أمل بالغة لإصرار إسرائيل على مواصلة هذا النمط من الأعمال الاستفزازية".
وأضافت أن التوسع الاستيطاني يعرض هدف إقامة الدولتين الذي تأخر بالفعل بسبب تعثر محادثات السلام منذ عامين "لمزيد من الخطر".
وقال نمر حماد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإذاعة فلسطين إن الفلسطينيين قد يحتجون لدى مجلس الأمن الدولي ويسعون لإصدار قرار من المجلس ضد أحدث الخطط الاستيطانية الإسرائيلية.
اضف تعليق