بدأ عدد من النواب العراقيين حملة لجمع تواقيع لإقالة الرئيس، فؤاد معصوم، على خلفية تدخله في ملف نتائج الانتخابات، ومهاجمته القرارات البرلمانية والحكومية، فيما اعتبر زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، أمس، أن موقف رئاسة الجمهورية الأخير بشأن جلسة البرلمان الاستثنائية ابتعد عن حماية الدستور، وأساء لسمعة العراق، داعياً الرئيس معصوم إلى اتخاذ موقف واضح من «عمليات التزوير»، والعمل على حماية الدستور، في حين تعهدت الجبهة التركمانية بإظهار الحقائق وكشف حجم التزوير في كركوك.
واتهم النواب المعترضون معصوم بدعم الاتحاد الوطني الكردستاني، المتهم بعمليات تزوير ممنهجة في السليمانية.
من جانبه أعلن معصوم في بيان أنه ملزم بالسهر على الدستور، وشكك بقرار البرلمان ودستورية جلسته الأخيرة، واعتبر أن قرار مجلس الوزراء تشكيل لجنة عليا للتحقيق في المخالفات والخروق يتعارض مع مبادئ فصل السلطات.
وبالمقابل، اتهمت كتلة الديمقراطية والعدالة التي يتزعمها برهم صالح، الوطني الكردستاني بالتزوير، مطالبة بإلغاء الانتخابات في محافظة السليمانية.
من جهة أخرى، قال المطلك في بيان، إنه «بعد أن أفرزت العملية الانتخابية ما أفرزته من نتائج مشوهة بسبب ما شابها من عمليات تزوير وتحريف لإرادة الناخبين، وفي الوقت الذي تطالب فيه الكثير من الكتل السياسية بمحاسبة المزورين وتصحيح النتائج وتوافق أغلب الكتل على قرار برلماني يدعو إلى إجراءات يمكن أن تسهم في تحقيق هذا الهدف يأتي موقف رئاسة الجمهورية منتقداً لقرار البرلمان وللإجراءات التي تهدف إلى تصحيح العملية الانتخابية».
وأضاف، «نحن في الجبهة العراقية للحوار الوطني نعتقد أن هذا الموقف من رئاسة الجمهورية فيه ابتعاد عن حماية الدستور وعن حماية حقوق الشعب، ويسيء أكثر إلى سمعة العراق التي تشوّهت بسبب التزوير الذي حصل في الانتخابات»، داعياً الرئيس معصوم إلى «اتخاذ موقف واضح من عمليات التزوير، والعمل على حماية الدستور بشكل لا يسمح للمزورين بتحقيق أهدافهم غير المشروعة».
في غضون ذلك، أكدت الجبهة التركمانية، أمس، أن ما حدث من تزوير في كركوك لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، مشيرة إلى أنها ستكشف الحقائق وتظهر حجم التزوير الذي قام به الاتحاد الوطني الكردستاني في المحافظة. وقال نواب الجبهة في البرلمان العراقي في بيان مشترك، إن «ما حدث من تزوير في كركوك لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، بل أصبح مدار بحث المجتمع الدولي كما أورد يان كوبيتش في كلمته يوم أول أمس أمام مجلس الأمن الدولي»، مشيرين إلى أن «الأحزاب الكردية في إقليم كردستان شخصت التزوير في الإقليم؛ حيث تلاعب الاتحاد الوطني بنتائج الانتخابات».
وتابعوا أن «الحل الوحيد لكشف التزوير في محافظة كركوك هو إجراء العد والفرز اليدوي»، لافتين إلى أن «الجبهة ستكشف الحقائق، وسيظهر حجم التزوير الذي قام به هذا الحزب، والذي يتحمل مسؤولية تخريب السلم المجتمعي في محافظة كركوك».
اضف تعليق