الرئيسية » أحداث اليوم » هدوء حذر بعد معركة حفظ ماء الوجه
أحداث اليوم رئيسى عربى

هدوء حذر بعد معركة حفظ ماء الوجه

التوتر على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان لا يزال قائما.
التوتر على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان لا يزال قائما.

عاد الهدوء من جديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد تصعيد شهدته المنطقة إثر قيام حزب الله بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، فيما أعلنت إسرائيل الرد بإطلاق النار، ما أثار المخاوف من تصعيد خطير بين الطرفين في المنطقة، بعد أسبوع من التوتر المتصاعد.

أين الحقيقة فيما حدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل؟ هذا السؤال أصبح الشغل الشاغل في المنطقة ككل بعد اختلاف الروايات الصادرة عن حزب الله وتل أبيب بشكل واضح، بل وتغيير الروايات الصادرة من إسرائيل نفسها، فهل كانت هذه الضربة لحفظ ماء الوجه فقط لحزب الله أم ستشهد المنطقة مزيدا من التصعيد؟

الانتخابات.. هل تمنع الحرب أم تشعلها؟

وتمثل الانتخابات الإسرائيلية، العامل المستجد في الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

فمن ناحية الاتهامات لنتنياهو بالضعف من قبل المعارضة تحفزه على التصعيد، ولكن من ناحية أخرى فإن حدوث حرب واحتمال استطالة أمد هذه الحرب إلى حين موعد الانتخابات هو أسوأ دعاية ممكنة لنتنياهو.

فحتى لو دمرت إسرائيل شطراً كبيرا من لبنان مثلما حدث في حرب 2006 ، فلن يدلي الناخب الإسرائيلي بصوته لليكود إذا اضطر أن يختبئ في الملاجئ من صواريخ حزب الله التي نادراً ما تقتل الإسرائيليين ولكنها تكدر عليهم عيشتهم.

فالناخب الإسرائيلي يختار نتنياهو في الانتخابات لأنه وفر له فترة من حالة اللاحرب الطويلة نسبياً مع ازدهار اقتصادي يصاحبه قضم تدريجي ووممنهج للأراضي الفلسطينية والعربية الأكثر جدوى والأسهل في الاحتلال بينما ينأى بنفسه غالباً عن المناطق الأصعب مراساً محاولاً محاصرتها أو تقليم أظافرها، كما فعل مع غزة مراراً.

منطاد إسرائيلي فوق لبنان
ألى ذلك، أطلقت إسرائيل منطادا للتجسس فوق الحدود مع لبنان، أمس الاثنين، على خلفية التصعيد على جانبي الحدود، في وقت طالب الجيش الإسرائيلي بوقف مشروع الصواريخ الدقيقة لميليشيات حزب الله المدعوم من إيران.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن “إسرائيل أطلقت أمس منطادا للتجسس مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للأراضي المحتلة”.

ما هي الصواريخ الدقيقة؟
وكشف الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لميليشيات حزب الله اللبناني بقيادة إيران، ونشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.

ويحمل الصاروخ الدقيق أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة. كما بإمكانه حمل متفجرات ورأس حربي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات جوية، حالت دون تمكن حزب الله اللبناني من الحصول على الصواريخ.

ونظرا لهذا الإخفاق، قررت إيران في 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، من خلال عدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية.

وفي إطار هذه الخطوة، تم نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا إلى الأراضي اللبنانية لصالح حزب الله.

وبدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية، على رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد قوة لبنان في فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني.