الرئيسية » أرشيف » هدوء في "التحرير" وإسلاميون يتظاهرون مطالبين بـ "القصاص
أرشيف

هدوء في "التحرير" وإسلاميون يتظاهرون مطالبين بـ "القصاص

خيم الهدوء على ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، أمس، في ظل تناقص أعداد المعتصمين بالميدان، استعداداً للمشاركة في مليونية الذكرى الأولى للثورة، لكن ذلك لم يمنع خروج مئات في مسيرة باتجاه دار القضاء العالي، نددوا فيها بسياسات المجلس العسكري، مطالبين بسرعة تسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة .

وتظاهر مئات من المنتسبين للتيار السلفي أمام المنطقة المركزية بالإسكندرية، ودار القضاء العالي ومكتب النائب العام في القاهرة، مطالبين بالقصاص لسيد بلال، الذي لقي مصرعه على أيدي جهاز أمن الدولة المنحل، على خلفية أحداث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية السنة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل 23 مصرياً . وطالب المتظاهرون خلال وقفتهم بسرعة تطهير القضاء، والقصاص من قيادات وزارة الداخلية كافة وقوات الجيش المتورطين في قتل وإصابة المتظاهرين، وإعادة التحقيق في عدة قضايا لم يتم البت فيها، منذ ما قبل الثورة وحتى مرور عام عليها، ومنها قضية سيد بلال وكنيسة القديسين وأحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود، وأحداث مجلس الوزراء الأخيرة .

وانضم إلى المتظاهرين العشرات من مختلف القوى السياسية والحركات الاحتجاجية والائتلافات الشبابية والمستقلين، الذين نظموا مسيرة انطلقت من ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة مباشرة إلى دار القضاء العالي، للمطالبة بتطهير القضاء وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه المتورطين في قضايا قتل وإصابة المتظاهرين، وفساد مالي وإداري .

وردد المتظاهرون العديد من الهتافات من بينها "الشعب يريد تطهير القضاء، والقصاص القصاص دم بدم ورصاص برصاص"، وانضم إلى المتظاهرين الإسلاميين عدد من القضاة المعتصمين أمام دار القضاء، الذين ينادون بعودتهم إلى العمل بعد فصلهم على يد وزير العدل الأسبق ممدوح مرعي، بسبب اعتراضهم على تزوير الانتخابات الرئاسية، وتزوير انتخابات 2005 .

وكان عشرات يمثلون مختلف القوى السياسية شاركوا في تظاهرات محدودة بميدان التحرير، للدعوة للمشاركة في مليونية 25 يناير، لاستكمال باقي أهداف ومطالب الثورة، والتي يأتي في مقدمتها سرعة تسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين، وتطهير مؤسسات الدولة، خاصة القضاء ووزارة الداخلية، والقصاص لأهالي الشهداء والمصابين، وللاحتفال بمرور عام على الثورة.