الرئيسية » أرشيف » هل ستشهد إسرائيل انقلابا عسكريا قريبا ؟ احتدام خلاف الجيش مع ساسة تل ابيب وغانتس يضمر العداء ليعلون
أرشيف

هل ستشهد إسرائيل انقلابا عسكريا قريبا ؟
احتدام خلاف الجيش مع ساسة تل ابيب وغانتس يضمر العداء ليعلون

باتت الأجواء الداخلية للمؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيل فى حالة من الارتباك الشديد على خلفية نزاعات وخلافات حادة بين قيادة أركان الجيش الإسرائيلى والحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو فى ضوء تقليصات الموازنات الدفاعيات والمخصصات العسكرية والتى صاغها وزير ماليته "يائير لابيد"..فى وقت توتر فيه الأجواء أيضا بين رئيس أركان الجيش بيني غانتس ووزير الدفاع والأمن موشيه يعلون.. فى مؤشر على اترفاع منسوب الغضب داخل قيادة اركان الجيش من التحركات الحكومية.
 
ويحمل قادة الجيش الاسرائيلي بين ضلوعهم غضبا من مسارات الساسة فى ملفات الحدود مع إسرائيل والتى تختلف رؤى الفريقين فى التعاطى معها.وتبرز طلعات إسرائيل على الأجواء اللبنانية والتحركات العسكرية وكذلك المناورات فى الشمال والجنوب كرسالة يرسلها الجيش لساسة تل ابيب بضرورة صرامة وحسم ملفات الجوار وتفريغ العمق الاستراتيجي فى الأمن القومى لإسرائيل وهي نظرة تختلف تمام عن تلك التى ينظر إليها الساسة الإسرائيليون الذين يرون أن الأجواء المحيطة باسرائيل ليست بالخطورة التى يذكره الجيش خاصة وأن جيوش المنطقة باتت فى مهام تمنعها من تطوير وحداتها وصفوفها لاسيما وأنها منهمكة فى قضاياها الداخلية.
 
وبحسب المعلومات التى استقاها موقع "الوطن العربى" من وسائل الإعلام الإسرائيلية فى قراءة دقيقة ، فإن غانتس فى حالة غضب من تقليصات الحكومة لموزانة الجيش والتى انفتح عليها مؤخرا موشيه يعلون..لتأتي بعدها سلسلة من الإجراءات الاستفزازية بين الجانبين قادها إعلان غانتس عن مناورة "تجنيد الاحتياط" والتى جرت فى الشمال الاسبوع الماضى دون علم موشيه يعلون.
 
ويضيف غانتس من استفزازاته ليعلون بتعيينه للعميد "موتى ألموز" كمتحدث باسم الجيش القادم ونيته تعيين المتحدث باسم الجيش العميد "يوآف مردوخاي" لمنسق الأعمال الحكومية في المناطق وترقيته لجنرال والتى هي من صميم صلاحيات يعلون.
 
وقد استأثرت رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي منذ فترة بالعديد من القرارات والمعلومات التى حجبتها عن الحكومة ووزير الدفاع وانفردت بالإعلان عنها كان ابرزها إعلان رئيس لواء الأبحاث في الاستخبارات العميد إيتي بارون ، والذي أكد أن بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد ثوار سوريا وكان التصريح هذا بإيعاذ من غانتس والذي يعد فى حقيقته مخالفا لتوجهات وتصريحات الحكومة ويعلون وهو ما أحدث خلافا نوعيا بين البيت الابيض والحكومة الإسرائيلية فى اعقاب ذلك مباشرة.