ناشد الناشط السياسي وائل غنيم، المصريين احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تشهد البلاد جولة الإعادة فيها يومي 16/17 يونيو المقبل، "طالما أنها لم تزور"، داعياً مختلف القوى الثورية في البلاد إلى احترام إرادة واختيار الشعب.
وقال غنيم، مؤسس صفحة "خالد سعيد"، والذي أوقفته السلطات المصرية في بواكير الثورة العام الماضي لمدة تجاوزت أسبوعاً، قبل أن يعود إلى الميدان قبل أيام من تنحي الرئيس السابق، إن مصر شهدت للمرة الأولى في تاريخها الحديث "انتخابات حقيقية شديدة التنافس بين كل المرشحين"، مؤكداً أن أهم نتائجها هو أن "الشعب شاهد بعينيه وتعلم كيف يأتي بمن يحكمه".
واعتبر في رسالة وجهها لأنصاره عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، أمس، أن الانتخابات أثبتت أن أركان الديكتاتورية تتساقط، بغض النظر عن الفائز والخاسر، مشيراً إلى أن ما تشهده مصر هذه الأيام "يمثل المعركة الأهم في تاريخ وطن".
ودعا جماعة الإخوان المسلمين إلى القيام بدورها المنتظر كأكبر قوة سياسية خارج إطار النظام السابق، مشيراً إلى أن الكرة صارت الآن في ملعب الجماعة، وأنه صار عليها أن تسعى لتوحيد الصف، وتضع أجندة وطنية حقيقية، تؤدي إلى التوافق، وتضمن عدم احتكار السلطة في البلاد.
ووجه غنيم انتقادات عنيفة لمرشحي الثورة، وإن اختص منهم حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، داعياً قوى الثورة إلى عدم توجيه اللوم لاختيارات الشعب، وقال: "المنطقي أن يوجه اللوم للمرشحين حمدين وأبوالفتوح، على عدم تقديرهما للموقف تقديراً سياسياً صحيحاً، وتفضيل كل واحد منهما الاستمرار في السباق منفرداً".
اضف تعليق