أكد المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي أن الولايات المتحدة لا تريد العمل على وقف استخدام السلاح الكيماوي في سورية لعدة أسباب، من بينها أن الولايات المتحدة خرجت للتو من حروب مكلفة في العراق وأفغانستان، ولا تريد الإدارة الأمريكية التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط.
أما السبب الثاني، بحسب الكاتب، فهو أن الإدارة الأمريكية تخشى في حال قصف المنشآت الكيماوية السورية من رد روسي وآخر إيراني، وبالتالي نشوء "موجة إرهاب" في الشرق الأوسط والعالم كله.
مضيفا بقوله أن الولايات المتحدة لا تريد اليوم التورط مع روسيا أو الصين، ولا تريد توريط دول حلف شمال الأطلسي، شارحا السبب الثالث في أن الهجوم على سوريا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وعرقلة حالة الانتعاش الاقتصادي في العالم من الأزمة الحالية.
ويقول بن يشاي إن إسرائيل لم تكن وحدها لديها يقين بأن النظام السوري قد استخدم السلاح الكيماوي، لافتا إلى أن فرنسا وبريطانيا فعلا ذلك في رسالة أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي قام بإرسال بعثة خاصة لفحص الحقائق على الأرض، ولكنها لا تزال في قبرص ولم يسمح لها بالدخول إلى سوريا.
وأضاف الكاتب قائلا إن الإدارة الأمريكية أدخلت بعض المرونة على لهجتها بشأن الأسلحة الكيماوية، وأوضحت بان الرد الأمريكي يكون في أعقاب "استخدام واسع النطاق للسلاح الكيماوي"، كما ذكرت وكالة سما.
ويشير الكاتب أخيرا إلى أنه لا يوجد لدى إسرائيل أدلة قاطعة بشأن استخدام أسلحة كيماوية، وإنما يوجد صور تشير إلى استخدام الغاز الحربي، و"شهادات ظرفية أخرى غير كافية بنظر الإدارة الأمريكية، وليس لأنها غير جيدة، وإنما كما يبدو فإن الإدارة الأمريكية تفضل تجاهلها". على حد قوله.
ميدانيا، أكد ناشطون إعلاميون إشعال حزب الله اللبناني لخمس جبهات في ريف القصير بحمص تشهد اشتباكات عنيفة بينهم وبين الثوار بالترافق مع قصف عنيف بالهاون وراجمات الصواريخ.
وأشار الناشطون إلى وجود مئات العناصر التابعة لحزب الله في القصير يحاولون التسلل إلى قرى جديدة، حيث يستقدمون تعزيزات عسكرية من الهرمل إلى القرى التسعة التي احتلوها لينطلقوا منها إلى قرى مجاورة. فيما تقوم قوات النظام بتأمين الغطاء الجوي لهم.
هذا وأشعلت قوات النظام جبهة سادسة شرقي القصير من جهة السلومية وكمام وعش الورور، واشتبكت مع الجيش الحر الذي تصدى لمحاولات اقتحام عدة وتمكّن من تدمير أربع دبابات.
فالنظام السوري يواصل حملته العسكرية على ريف دمشق بغطاء جوي وصاروخي مكثف، بالتوازي مع تصاعد حدة المواجهات على بقية الجبهات من حي الشيخ ياسين في دير الزور شرقاً إلى القصير في حمص غرباً.
ولا تزال معضمية الشام وداريا المسرح الأشرس للمعارك في ريف دمشق الغربي، حيث تحاول قوات النظام بقوة نارية كبيرة استعادة السيطرة على المنطقة، لا يحول بينهم وبين ذلك سوى المقاومة العنيدة التي يبديها مقاتلو الجيش الحر في المدينتين.
كذلك الحال في ريف حمص الجنوبي، حيث تشتد الاشتباكات في القصير بين مقاتلي الجيش الحر من جهة، وقوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله من جهة ثانية بحسب التنسيقيات، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من منع تقدم قوات النظام والاستيلاء منه على أربع دبابات.
وقد طال الريف الحموي نصيبه من قصف قوات النظام المكثف، حيث تعرضت مدينة كفر زيتا لقصف عنيف من حاجز دير محردة، بعد تعرض منطقة اللطامنة لقصف من الجو.
أما شرقاً فتمكّن مقاتلو الجيش الحر من صد هجمة التفافية حاولت قوات النظام شنها من جهة مطار دير الزور العسكري، الذي بات محاصراً وفي مرمى نيران الجيش الحر.
اضف تعليق