الرئيسية » أحداث اليوم » واشنطن تستبعد زيادة قواتها المنتشرة في سوريا
أحداث اليوم عربى

واشنطن تستبعد زيادة قواتها المنتشرة في سوريا

القوات الاميركية فى سوريا
القوات الاميركية فى سوريا

أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، أن الجيش الأميركي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، لافتاً إلى أن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت، أن وزارة الدفاع الأميركية تجهز لإرسال نحو 150 جندياً للقيام بدوريات برية مع القوات التركية. لكن ماكنزي أشار إلى أن المهمة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية.

وأضاف خلال زيارة إلى بغداد: “لن نعزز تواجدنا على الأرض من أجل تنفيذ تلك الدوريات”، لكنه أقر باحتمال تغيير عدد الجنود بسوريا في إطار عمليات مناوبة للقوات. وقال القائد العسكري الأميركي: “سنقوم بدوريات مع الأتراك وسنفعل ذلك في إطار العدد الحالي مع السعي نحو أي فرص لتقليل العدد بمرور الوقت”.

من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لا تعتزم سحب قواتها من نقاط المراقبة التي أقامتها في محافظة إدلب السورية، متوعداً بالرد بشكل مناسب على أي هجوم عليها. ونفى أردوغان في مقابلة مع وكالة “رويترز” وجود أي اتصالات بين حكومتي أنقرة ودمشق بشأن نقاط المراقبة التركية في إدلب، والتي عددها 12 نقطة، مضيفاً في الوقت نفسه أن هناك تنسيقاً بهذا الخصوص مع روسيا بشكل رئيسي وجزئياً مع إيران. وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرض نقاطها في إدلب لأي مضايقات أو هجمات من قبل قوات الحكومة السورية، قائلاً إنه في هذه الحالة “سنتخذ ما يلزم من خطوات في حينه”.

جاء ذلك فيما تواصل القوات التركية عمليات إدخال الأرتال العسكرية التابعة لها نحو نقاطها المنتشرة في الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري دخول رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية مؤلف من آليات عدة تحمل إمدادات عسكرية ولوجستية، وذلك خلال ساعات متأخرة من ليل الجمعة، إذ اتجه الرتل نحو النقاط التركية المتواجدة شرق إدلب.

وبدأت الولايات المتحدة في تنفيذ دوريات مشتركة مع أنقرة حيث تمت أول دورية برية الأحد، ونفذت رابع دورية جوية مشتركة الخميس. لكن يبدو أن الدوريات المشتركة فشلت، حتى الآن في تلبية مطالب أنقرة التي تريد توسيع العمليات سريعاً حتى 32 كيلومتراً من حدودها لإقامة منطقة آمنة تخضع لسيطرتها، حيث اتهم وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، واشنطن، بتعطيل اتفاق المنطقة الآمنة واتخاذ “خطوات شكلية” فقط.