كشفت مصادر سياسية رفيعة في صنعاء أن واشنطن طلبت من الرئيس عبد ربه منصور هادي الإبقاء على نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائدا لقوات الحرس الجمهوري, وذلك للاستفادة من تماسك قواته وجاهزيتها في الحرب على تنظيم "القاعدة".
ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية عن المصادر قولها إن واشنطن ترغب في بقاء العميد أحمد علي عبدالله صالح قائدا للحرس الجمهوري كونه يدير قوات مؤهلة للقيام بعمليات عسكرية خاطفة ضد "القاعدة" وإقالته قد تتسبب في إرباك أية مهمات قادمة لهذه القوات.
وذكرت المصادر أن هادي اعتبر في رده على الطلب الأميركي بقاء قيادات عسكرية ذات نفوذ في الجيش إعاقة لأي عملية إصلاح للمؤسسة العسكرية لأنه وعد الجانب الأميركي ببحث الموضوع من جوانب عدة واتخاذ ما يلزم في مصلحة الوطن ونجاح عملية هيكلة القوات المسلحة والأمن.
وكان السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين زار قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح في القيادة المركزية لقوات الحرس خلال زيارة خارجية الرئيس هادي.
وبحث سفير واشنطن مع قائد الحرس عددا من المحاور ذات العلاقة بالتعاون العسكري اليمني الأميركي, والجهود الدولية والأميركية لمساعدة اليمن, للخروج من أزمته الراهنة, وتطبيق المبادرة الخليجية, وتنفيذ مشروع إعادة هيكلة القوات المسلحة.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" تأكيدات تشير إلى أن الموقف الأميركي من قائد الحرس الجمهوري تغير كليا لأسباب غير معروفة بعد أن كانت واشنطن تطالب بإقالة قائد الحرس الجمهوري واللواء علي محسن الأحمر.
وردا على التحركات الأميركية للإبقاء على نجل صالح في منصبه اشترط "الإخوان" وقياداتهم العسكرية على هادي عدم الاقتراب من اللواء علي محسن أو إقالته.
اضف تعليق