أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، أن فرنسا تريد أن ترى 300 مراقب على الأقل من الأمم المتحدة ينتشرون في سوريا خلال أسبوعين، وأنها ستسعى لاستصدار قرار بموجب البند السابع إذا لم تلتزم دمشق بحلول أوائل مايو/أيار، الذي اعتبر تاريخ الخامس منه "لحظة حقيقة" بالنسبة إلى سوريا، في وقت أكدت البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار على لسان أحمد فوزي الناطق باسم المبعوث المشترك كوفي عنان أنها مطلعة على حقيقة ما يجري على الأرض في المدن السورية الساخنة، وانتقدت واشنطن أنباء عن اعتراض دمشق على جنسية أحد المراقبين، ورفضها مراقبين من جنسيات دول مشاركة في مجموعة "أصدقاء سوريا".
وقال جوبيه: إن الخامس من مايو، وهو الموعد المقرر لتقديم المبعوث الدولي كوفي عنان تقريراً إلى مجلس الأمن بشأن سوريا، سيكون "لحظة الحقيقة".
وأضاف "إذا لم يجد ذلك نفعاً فلا يمكننا السماح للنظام بتحدينا . سيكون علينا الانتقال إلى مرحلة جديدة مع قرار بموجب البند السابع في الأمم المتحدة، لاتخاذ خطوة جديدة لوقف هذه المأساة".
وأعلن أحمد فوزي أن بعثة الأمم المتحدة تدرك ما يحدث في المدن السورية الساخنة . وقال إن لدى البعثة "معلومات لما يجري في البلاد وفي المدن السورية الساخنة، معلومات من الأطراف جميعاً".
وأضاف أن مستوى العنف ما زال مقلقاً، وأن دمشق لم تلتزم كلياً وقف النار وسحب الآليات . وتابع أن انتشار المراقبين يتطلب وقتاً، وأنه ليس مجرد عملية إرسال أشخاص.
وتوقف عند ما قالته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس حول رفض سوريا مراقباً بسبب جنسيته، والمراقبين التابعين لدول أصدقاء سوريا، فقال إنه من الأفضل طرح هذا السؤال على الجانب السوري.
وكانت رايس أعلنت أن الحكومة السورية ترفض مراقبي الأمم المتحدة التابعين للدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا . فيما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الأمم المتحدة المنتشرين في سوريا للقمع، معتبرة أن هذا الأمر قد يجهض خطة السلام .
وأفاد نيراج سينغ المسؤول في الفريق الدولي أن مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط)، وقال "لدينا الآن مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في المنطقتين، ولدينا فريق يقوم أيضاً بجولات ميدانية من دمشق".
ووصل 4 مراقبين ليل الثلاثاء/الأربعاء، إلى سوريا، ليبلغ عدد الفريق ،15 فيما ينتظر وصول عدد إضافي، حسب سينغ، الذي قال: "إنهم 2 من الصين ومراقبة من اندونيسيا ومراقب من غانا، وهم من أصحاب الخبرة والكفاءة العالية".
وأوضح أن "كل ما يراه المراقبون على الأرض يقدمون فيه تقارير إلى الموفد المشترك كوفي عنان ولا نناقش ذلك مع وسائل الإعلام".
على الأرض، قتل 17 شخصاً بينهم 14 مدنياً أمس، في أعمال عنف في مناطق سورية عدة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت قال ناشطون إن القوات السورية قصفت مدينتي حرستا ودوما في ريف دمشق خلال زيارة المراقبين الدوليين إليهما.
اضف تعليق