كشف الجيش الوطني اليمني عن وثائق سرية لميليشيات الحوثي الانقلابية تحدثت عن تصدع جبهاتها وانهيار واسع في صفوفها، وعن وجود خيانات واختراقات داخلها وتصفيات لقادة ميدانيين وجرحى وسوء إدارة في مختلف الجوانب، فضلاً عن تورط إيران وحزب الله اللبناني في اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن دائرة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة حصلت على وثائق سرية تكشف عن حالة تصدع وانهيار كبير في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، في مختلف الجوانب أهمها العسكرية والأمنية لقواتها بمختلف الجبهات والمناطق الت ما زالت تسيطر عليها.
واتسمت الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات من مصادر خاصة في قيادة الميليشيات بالسرية العالية، حيث شددت في كل زاوية منها على سريتها وتداولها في نطاق خاص ومحدود بالجهات المختصة.
وتعتبر الوثائق خلاصة لدراسات ميدانية عسكرية أعدها ما يسمى المكتب الجهادي للميليشيات بإشراف عدد من الباحثين والخبراء الإيرانيين وخبراء من حزب الله اللبناني برئاسة معاون زعيم جماعة الحوثي المدعو أبو زينب من حزب الله.
وأظهرت الدراسة، فقدان الميليشيات لأغلب العناصر القتالية المدربة، وأن الغالبية العظمى منهم قتلوا في الجبهات المختلفة، مؤكدة حاجتها الشديدة لتدريب عناصر جديدة. وكشفت الوثائق عن خسائر بشرية كبيرة تتعرض لها الميليشيات في الجبهات، وتتكتم عن نشرها فيما لا تنشرها وسائل الإعلام الشرعية أيضا، وهي أرقام بالآلاف في بعض الجبهات منها جبهتا نهم وبيحان.
كما أظهرت الدراسة قوة الجيش الوطني وفاعلية خططه العسكرية وتمكنه من استهداف قوات الميليشيات وعجزها عن استهداف قواته ورصد تحركاته أو معرفة أهدافه العسكرية الميدانية، في الوقت ذاته بينت الدراسة قدرة الجيش الوطني على الحصول على معلومات توضح قدرات الميليشيات العسكرية وتحركاتها وخططها الميدانية.
وتحدثت الدراسة عن وجود خيانات واختراقات داخل صفوف الميليشيات وتصفيات لقادة ميدانيين وجرحى وسوء إدارة في مختلف الجوانب، وتنصيب قيادات ميدانية لا تمتلك أي مؤهلات علمية وأغلبها تحت المستوى التعليمي الثانوي والإعدادي.
وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج جاءت بسبب العشوائية في إدارة المعارك والتهاون الكبير من قبل القيادات العسكرية وما أسمته بـ”الاختراقات والخيانات” لدى البعض من عناصرها، وكذا عدم توفر المعلومات والتحركات عن قوات الشرعية.
وتضمنت الوثائق محاضر اجتماعات للقاءات القيادات الميدانية مع زعيم الجماعة الحوثية وحذرت من التهاون في وضع المعالجات اللازمة والسريعة لتفادي الانهيار الكبير، وأوصت بالعمل بتوجيهات زعيم الجماعة خلال لقائه بهم ومنها عسكرة السكان المجاورين للمواقع العسكرية وتحويلهم إلى مقاتلين، ليشكلوا خط الدفاع الأول.
وتعاني ميليشيات الحوثي بحسب الوثائق من عدم تقبل الأفراد في جبهات القتال للأفكار الطائفية التي يتم تعبئتهم بها، حيث كشفت الوثائق عن عدم جدوى الملازم والكتب وكذا الدورات العقائدية والتعبوية التي تقدمها الجماعة للأفراد الذين تستقطبهم للزج بهم في جبهات القتال.
اضف تعليق