الرئيسية » أرشيف » وزارات ليبيا تقع تحت حصار الأسلحة الثقيلة وأميركا تندد شلل بالمؤسسات السيادية وضباط الجيش يعتصمون لإقالة رئيس الاركان
أرشيف

وزارات ليبيا تقع تحت حصار الأسلحة الثقيلة وأميركا تندد
شلل بالمؤسسات السيادية وضباط الجيش يعتصمون لإقالة رئيس الاركان

تشهد وزارات ليبيا الحيوية حصارا ضارية من قبل الثوار الذين قاتلوا معمر القذافى فى السابق وذلك بعدما وضعت رابع وزارة فى قبضتهم حيث ضرب الثوار طوقا حول مبنى وزارة العدل وأجبروا وزير العدل صلاح الميرغني على مغادرة مبنى الوزارة وهي الوزارة الرابعة بعد اقتحام ومحاصرة وزارات المالية والخارجية والداخلية.. في وقت قام فيه عدد من ضباط الجيش الليبي بمدينة بنغازي بتنظيم اعتصام مطالبين البرلمان الليبي (المؤتمر الوطني العام) بإقالة رئيس أركان الجيش الليبي وتسمية رئيس أركان جديد..فيما حذرت الولايات المتحدة من أن الحصار الذي يفرضه مسلحون على وزارة الخارجية الليبية يمثل انتهاكا لمبادئ الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة عام 2011.

وتأتى تلك الفعاليات الغاضبة فى ليبيا على خلفية واحدة وهي كما سماه الثوار هناك محاولة الضغط على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) لإقرار قانون العزل السياسي واستبعاد المتورطين مع النظام السابق.

وتشهد ليبيا منذ أيام إجراءات من قبل مجموعات "ثائرة" مسلحة حيث حاصر هؤلاء المسلحون مقر وزارة الخارجية الاثنين الماضى ، واقتحم ضباط غاضبون وزارة الداخلية واندلعت مواجهات مسلحة في غرب البلاد ما يكشف مرة جديدة عجز الدولة عن إعادة الأمن والاستقرار بعد أكثر من 18 شهراً من سقوط نظام معمر القذافي.

ويطالب المسلحون بأن يصوت المؤتمر الوطني العام على مشروع قانون للعزل السياسي للمسؤولين الذين عملوا مع النظام السابق.وقد نشرت "تنسيقية العزل السياسي" قائمة تضم  99 اسما لشخصيات قالت إنها تعمل في وزارة الخارجية والتعاون الدولي حتى الآن وصفتها بأزلام النظام السابق.

ويثير القانون جدلا وقلقا بين الطبقة السياسية، وتمت في الآونة الأخيرة محاصرة أعضاء في المؤتمر الوطني العام لعدة ساعات من متظاهرين يطالبون بالإسراع في تبني القانون، وبعد رفع الحصار تعرض موكب رئيس المؤتمر محمد المقريف إلى إطلاق نار، دون حدوث إصابات.

ودفعت الاضطرابات المؤتمر الوطني العام إلى تأجيل جلسته التي كان من المقرر عقدها الثلاثاء إلى يوم الأحد وقال المتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان إن القرار صدر عن رئاسة المؤتمر، وإن الجلسة تأجلت حتى يتاح الوقت لجميع الأطراف لإعداد مقترحاتها بشأن قانون العزل السياسي، ولتجنب حدوث احتكاك مع المحتجين الذين يطالبون بإقرار القانون.

اطلاق نار فى بنغازى
وفى نفس السياق، قام سكان منطقة السلماني بمدينة بنغازي باقتحام مقر إحدى كتائب الثوار الليبيين والتابعة للجيش، وقاموا بعدها بهدم المبنى، وسط تبادل لإطلاق النار دون أن يصاب أحد بأذى بعد مغادرة الثوار للمبنى، ويأتي ذلك بسبب المضايقات التي يتعرض لها سكان الوحدات المجاورة للمبنى من جراء ردود فعل المواطنين، الذين لديهم مشاكل مع الكتيبة، وتم إلقاء عبوة ناسفة على مبنى الكتيبة منذ يومين، وأفراد تلك الكتيبة لا يتبعون إلى اللجنة الأمنية الليبية حاليًا وتم ضمهم للجيش الليبي، وبسبب الانفجار قام السكان باقتحام الكتيبة.