كشف مصدر أمني يمني رفيع أن 100 من عناصر "الحرس الثوري" الإيراني بينهم ضباط، تمكنوا خلال الفترة الماضية من التسلل إلى اليمن عبر لبنان على أنهم لاجئون سوريون بجوازات سفر سورية.
وأوضح المصدر أن عناصر الحرس الثوري المتسللة توزعوا على صنعاء وعدن ومدن عدة في صورة خلايا سرية أوكلت لها مهمات تخريبية في شمال اليمن وجنوبه.
مؤكدًا أن خلايا الحرس الثوري تمكنوا من استقطاب نحو 30 شابًّا جنوبيًّا، وتولت خلال الفترة الماضية عملية طبع صور الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض والأعلام التشطيرية، والمشاركة في تنظيم التظاهرات المطالبة بفك الارتباط والتحريض ضد الوحدة القائمة بين شطري البلاد.
وأضاف المصدر أن ثلاثة من أولئك الشبان سيسافرون خلال الأسبوع الجاري إلى بيروت لتلقي تدريبات على يد "حزب الله" في أحد المعسكرات ثم العودة إلى جنوب اليمن.
وتابع المصدر: إن أجهزة الأمن تقوم حاليًا بتعقب واحدة من أخطر تلك الخلايا، وتضم ستة من عناصر "الحرس الثوري" في صنعاء وخلية أخرى في عدن تأكد أنها تدير شبكة واسعة لتجنيد العناصر الانفصالية في خمس مناطق هي المنصورة والقلوعة والمعلا والشيخ عثمان وخور مكسر.
من جهة أخرى، صرح مصدر أمني آخر أن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة المكلف التحقيق بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة على السفينة "جيهان 1" في المياه الإقليمية اليمنية في كانون الثاني (يناير) الماضي أكد أن بحارة السفينة اعترفوا أن مصدر تلك الأسلحة هو إيران.
وأكد المصدر أن البحارة قالوا في اعترافاتهم: إنهم سبق وأن أدخلوا إلى اليمن شحنة أسلحة ومتفجرات قبلها، وأن طهران أوكلت إليهم مهمة نقل ثلاث شحنات أخرى قبل أن يتم القبض عليهم وإيداعهم السجن.
وأضاف أن "التحقيقات الجارية في هذه القضية لم تقتصر على أولئك البحارة وهم من جماعة الحوثي فقط، بل هناك مجموعة من عناصر الحراك الجنوبي الانفصالي الموالي لعلي سالم البيض وعناصر أخرى تم اعتقالهم على ذمة هذه القضية والتحقيق جار معهم".
اضف تعليق