احتدمت المعارك في شمال غربي سوريا، أمس الجمعة، بعدما شنت الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” هجوماً ضد الجيش السوري، وسط أنباء قيام القوات الحكومية بهجوم مضاد بالمقابل لاستعادة مناطق خسرتها الخميس في ريف حماة، فيما ذكر المرصد السوري أن المعارك الضارية في ريفي حماة وإدلب أسفرت عن سقوط 101 قتيل من الجانبين خلال ال 24 ساعة الماضية، وأعلنت الفصائل أنها أسقطت طائرة حربية للقوات الحكومية في ريف حماة.
وقال المرصد إنه منذ الخميس، قتل 53 من القوات الحكومية و48 مقاتلاً من الفصائل الإرهابية والمعارضة، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها القوات الحكومية أو حليفتها روسيا.
وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته فصائل إرهابية بقيادة جبهة “النصرة” وفصائل أخرى معارضة في شمال غربي محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس. وخلال الهجوم سيطرت الفصائل المسلحة على قريتي تل ملح وجبين.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “حتى الآن الاشتباكات العنيفة مستمرة يرافقها قصف جوي حكومي وروسي”. وأضاف أن “منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق تحت سيطرة الحكومة”.
وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلاً، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد. وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة وأيضاً الحزب التركستاني الإسلامي في الهجوم المضاد.
لكن المرصد أشار إلى هجوم مضاد تنفذه القوات الحكومية منذ فجر أمس الجمعة، على المناطق التي خسرتها الخميس لصالح فصائل مسلحة في ريف حماة الشمالي، وذلك بإسناد جوي مكثف من قبل طائرات حربية. وذكر المرصد أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على كفرهود فيما تجري الآن اشتباكات عنيفة في تل ملح في محاولة من القوات السورية لاستعادتها بشكل كامل.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من الفصائل المسلحة ذكرت أن الأخيرة فتحت، أمس، محور عمليات جديداً ضد القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي والغربي. وقالت المصادر إن المحور يبدأ من مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه بلدة كفرنبودة وقرية القصابية في ريف إدلب الجنوبي، ويشمل مناطق مزارع قيراطة ومنطقة الكركات في ريف حماة الغربي.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل المعارضة أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي. وبثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة السورية صوراً لطائرة حربية تقول إنها أسقطت بصاروخ من قبل مقاتلي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”.
وتعتبر هذه أول طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية يتم إسقاطها منذ أكثر من عام.
اضف تعليق