قتل 36 عراقيا وجرح العشرات في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت عدة مدن جنوب العاصمة بغداد، بينما دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الحكومة إلى الاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.يأتى ذلك فيما قال متحدث باسم معتصمي محافظة الانبار إن 120 آلية عسكرية اجتازت بغداد ووصلت الى المحافظة في خطوة اعتبرها قد تهدف لاقتحام ساحات الاعتصام في المحافظة.
وقال مصدر أمني عراقي إن مدن العمارة والديوانية وكربلاء والمحمودية كانت مسرحا لهذه التفجيرات.
ووقع انفجاران امس بمحافظة العمارة جنوب شرقي بغداد، ضرب الأول سوقا، بينما وقع الثاني بمنطقة يتجمع فيها عمال اليومية.
وذكر مسعفون ومصادر للشرطة أن انفجاري العمارة أديا لمقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة 42 آخرين.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة ثالثة انفجرت في سوق بالديوانية على بعد 150 كيلومترا جنوبي بغداد مما أودى بحياة تسعة أشخاص.
وانفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب سوق مزدحم بكربلاء مما أدى لمقتل ثلاثة على الأقل كما قتل ستة في انفجار آخر بالمحمودية جنوبي بغداد. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجمات.
مبادرة النجيفى
بدوره دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الاثنين الحكومة إلى الاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقال النجيفي في بيان إنه وجه مبادرته إلى قادة البلاد والأطراف السياسية المختلفة، وذلك بهدف "الخروج من المأزق الخطير" الذي يشهده العراق حاليا.
وأعلن النجيفي أن مبادرته تهدف إلى "تكريس المصالحة الوطنية.. والتداول السلمي للسلطة من اجل تجنيب البلاد شبح الحرب الأهلية والفتن الطائفية".
وتتضمن مبادرة النجيفي ثلاث نقاط، أولها "تقديم الحكومة الحالية استقالتها وتكليف حكومة مصغرة ومؤقتة من أعضاء مستقلين يحظر عليهم المشاركة في الانتخابات المقبلة".
وتنص المبادرة أيضا على "تكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتهيئة والتحضير لإجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب"، ثم "حل مجلس النواب تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة وإفساح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه".
مخاوف من مجازر فى الانبار
قال متحدث باسم معتصمي محافظة الانبار إن 120 آلية عسكرية اجتازت بغداد ووصلت الى المحافظة، في خطوة اعتبرها قد تهدف لاقتحام ساحات الاعتصام في المحافظة.
وذكر نشطاء عراقيون أن أغلب جوامع محافظة الانبار دعت المتظاهرين الى البقاء والمبيت في ساحة الاعتصام بشكل سلمي.
وكان مصدر مسؤول قال إن ثماني مروحيات عسكرية تحوم فوق سماء محافظة الانبار التي شهدت اعدام خمسة جنود وانتهت مهلة الجيش لتسليم المسلحين المسؤولين عن الحادثة.
وقال المتحدث باسم معتصمي الانبار عبد الرزاق الشمري إن "120 آلية عسكرية وصلت الانبار بعدما اجتازت بغداد". وتابع "نحن نتوقع ان تقتحم تلك القوى ساحة الاعتصام. نخشى ان نشهد حويجة ثانية".









اضف تعليق