شكلت تظاهرة المنظمات الشبابية والطالبية في قوى "14 آذار", مساء أمس, أمام وزارة الخارجية, محطة تأسيسية لولوج ملف الهجوم على النظام السوري من بوابة المطالبة بطرد سفيره في بيروت علي عبد الكريم علي وإلغاء المعاهدات الثنائية, والاضاءة على قضية المعتقلين اللبنانيين المخفيين قسراً في سورية.
وطالب المتظاهرون الذين ينتمون إلى مختلف قوى "14 آذار" بطرد السفير السوري وإلغاء المعاهدة الأمنية بين لبنان وسورية, كما دعوا وزير الخارجية عدنان منصور إلى تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته الديبلوماسية والسياسية, والكف عن الدفاع عن النظام السوري في المحافل العربية والدولية.
وفي صورة تعكس حقيقة الانقسام الداخلي, زار وفد من قوى "8 آذار", تحت مسمى "لقاء الأحزاب والقوى السياسية والوطنية", السفارة السورية متضامناً مع علي, قبل ساعات على تظاهرة "14 آذار".
وتحدث الوفد عن مواجهة "المؤامرة" التي تستهدف سورية, وعن تحركات لاحقة لكن ضمن إطار الحرص على السلم الأهلي وعدم التصعيد لتوجيه رسالة الى الفريق الآخر.
من جهته, أدرج السفير السوري خطوة طلاب "14 آذار" في اطار الانقسام الحاصل في لبنان.
وفي تكرار لكلام مسؤولي النظام السوري, قال علي: "هم لا يستندون إلا الى إحباط يشعر به من يوجهون هذا الحراك, وهو يعبر عن الفاعلية التي واجهتها سورية والتي تعاون فيها المال والاعلام والاستخبارات الاميركية والخليجية والاوروبية والارهابيون, وفاجأتهم سورية بجيشها وشعبها وقيادتها وبيئتها الرافضة لكل الصيغ التي تريد تأجير موقع سورية لمآرب غربية".
وليس بعيداً, توقعت مصادر في قوى "14 آذار" بقاء الوضع في لبنان على حاله من التوتر السياسي والأمني أقله حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في يونيو 2013.
ولفتت إلى أن الوضع في عاصمة الشمال, وعلى رغم الهدوء النسبي الذي يشهده منذ أيام ومحاولة معالجة الاوضاع, يبقى على "كف" عفريت", ذلك أن الأرض تشبه ساحة مليئة بالمواد الشديدة الاشتعال, ومن شأن "سيجارة" ان تلهبها وتشعل نيرانها في أي لحظة.









اضف تعليق