أكد مصدر مطلع في اقليم كردستان، أمس الاحد، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود البرزاني رشح فؤاد حسين لمنصب رئيس جمهورية العراق، ما يعني أنه سيدخل الصراع مع مرشح حزب الاتحاد الوطني برهم صالح على منصب الرئاسة، فيما أعلنت النائبة الكردية المستقلة سروة عبد الواحد، الترشح للمنصب ذاته، في وقت تحدثت وسائل إعلام عراقية عن أن 18 مرشحاً يتنافسون على منصب رئيس الجمهورية للسنوات الأربع المقبلة، في حين أجرى الزعيم الديني مقتدى الصدر مشاورات مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيشروان برزاني تناولت آلية تشكيل الحكومة المقبلة، فيما أكد القيادي في ائتلاف “سائرون” رائد فهمي، أن خيار التحول إلى كتلة المعارضة، سيتم تبنيه وترجمته في حال استمر اعتماد المحاصصة في تشكيل الحكومة المقبلة، كما جرى في الحكومات السابقة.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أمس أن 18 مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية قدموا أوراقهم الرسمية إلى مجلس النواب حتى الآن. وأوضحت أن “باب الترشيح سيغلق بعد الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بغداد وبعد ذلك لن يتم قبول اي ترشيحات بحسب النصوص الدستورية والقانونية”.
وحدد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يوم 25 من سبتمبر الجاري موعدا لانتخاب رئيس جديد للبلاد على الرغم من أن مهلة انتخاب الرئيس تمتد لشهر واحد من أول جلسة يعقدها البرلمان، وكان البرلمان قد عقد أول جلسة في 3 سبتمبر الجاري.
من جهة أخرى، أكد الصدر، الذي استقبل برزاني في محافظة النجف، “ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة أبويّة ووطنية وأن لا تفرق بين مكونات الشعب العراقي، وأن تصب اهتمامها على تلبية طموحات الشعب وتوفير الخدمات وتحسين أوضاعه العامة”.
وكان برزاني قد أجرى الليلة قبل الماضية سلسلة اجتماعات مع القيادات السياسية ورئيس الحكومة حيدر العبادي كرست حول تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية والحكومة العراقية المقبلة.
إلى ذلك، قال فهمي في بيان، يجدر التأكيد أن “خيار المعارضة سيكون الأقرب في حال عدم التوصل إلى تشكيل حكومة إصلاحية، ويظل ذهابنا للمعارضة السياسية مرهوناً بعدم تحقق الحد المعقول من متطلبات الحكومة الإصلاحية، ولكن حتى الآن الحوارات السياسية قائمة، وإذا لم نوفّق في تشكيل الحكومة الجديدة على أنها عراقية خالصة، فخيار المعارضة هو الحل”.
واضاف “يبدو ان البعض كان يتمنى أن نتجه صوب لمعارضة من البداية، أي من بعد إجراء الانتخابات، لكي يعمل هو ومن معه على تسيير الأمور وفق التوافق السياسي والمصالح الحزبية الضيقة، والعودة إلى المحاصصة. وهناك أحزاب تريد من سائرون الاستعجال بالذهاب نحو المعارضة، كي يعملوا على تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب بالطرق القديمة نفسها، لكننا نحاول دفع الأمور لتكون على عكس منهاج المحاصصة، وإذا فشلت جهودنا فإن المعارضة هي وجهتنا”.
اضف تعليق