الرئيسية » أرشيف » 21 قتيلا حصيلة مواجهات طرابلس بعد فشل الحوار وميقاتي يدعو الجيش للتصدي بحزم للتجاوزات الأمنية
أرشيف

21 قتيلا حصيلة مواجهات طرابلس بعد فشل الحوار
وميقاتي يدعو الجيش للتصدي بحزم للتجاوزات الأمنية

أكدت مصادر قريبة الصلة برئيس الوزراء اللبناني المستقيل "نجيب ميقاتي"، عن فشل جلسات الحوار التي قام بها "ميقاتي" مع قادة المحاور، وأشارت تلك المصادر أن الأمور في طرابلس تتجه للتصعيد من جديد، وأن طرابلس ستشهد ليلة صعبة – على حد قولهم -.

وفي ذات السياق حذر رئيس الحكومة الأسبق "سعد الحريري"، من المؤامرة التي تتعرض لها مدينة طرابلس على أيدي أصحاب المشاريع الهدامة وأدوات الفتنة في لبنان، كما أن ذلك القتال المتصاعد يشكل غطاء لحزب الله والأسد في حربهم بالقصير وبلدات ريف حمص.

وكان التيار السلفي بطرابلس قد أعلن أنه سيدخل معركة طرابلس بكل قوته، وأن الحسم سيكون الليلة وفقًا للبيان الذي سرب الليلة. وبذلك ترتفع ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻲ طرابلس ﺇﻟﻰ 21 ﻗﺘﻴﻼً‌ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺟﺮﻳﺢ، مع استمرار إطلاق قذائف ﺍﻟﻬﺎﻭﻥ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻣﺤﺴﻦ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ.

وتوجه اليوم ميقاتي أمس إلى طرابلس لتفقد الأوضاع هناك بعد الاشتباكات التي دارت بين أهالي منطقتي جبل محسن وباب التبانة على مدار الأيام القليلة الماضية.

وفور وصوله أجرى "ميقاتي" سلسلة من الاتصالات مع وزراء ونواب مدينة طرابلس وقادة الأجهزة الأمنية، كما عقد بعد الظهر اجتماعًا شارك فيه الوزيران أحمد كرامي وفيصل كرامي، والنائبان سمير الجسر ومحمد كبارة، وشارك في جانب من الاجتماع وفد من هيئات المجتمع المدني في طرابلس طالب بوقف العنف المستشري في طرابلس وبإعادة الهدوء إلى المدينة.

وقد جدد الرئيس ميقاتي التأكيد في خلال اجتماعاته واتصالاته على وجوب تصدي الجيش اللبناني بحزم وقوة لكل التجاوزات الأمنية التي تستهدف طرابلس وأحياءها السكنيةً. وشدد على وجوب عدم التهاون مع المسلحين إلى أي جهة انتموا والرد بقوة على مصادر النيران.

وقال الرئيس ميقاتي في تصريح: لقد أصبحت طرابلس اليوم منكوبة، فما يحصل تجاوز كل حدود، وبلغ حد الجنون الذي تدفع طرابلس ثمناً باهظاً له، وأضاف: إن الشجب والإدانة لم تعد تعابير تكفي لوصف حالة الغضب التي أصابتنا، وأصبح من الملحّ أن يتحمّل جميع الأطراف المعنيين بهذه المعارك العبثية مسؤولياتهم تجاه المدينة وأهلها وأمام التاريخ.

وقال: إنني أدعو الجميع إلى التعاون مع الجيش لإعادة الهدوء إلى طرابلس الحبيبة، لأن الاستمرار في هذه المعارك العبثية ستكون نتائجه وخيمة ليس على طرابلس فقط، وإنما على السلم الأهلي في لبنان. كذلك على الجميع تجنب المزايدات التي لن تجني منها طرابلس إلا الأحزان والخراب وتدمير اقتصادها ومصالح أبنائها.