الرئيسية » أرشيف » 25 ألف سوداني نزحوا من دارفور بسبب المعارك
أرشيف

25 ألف سوداني نزحوا من دارفور بسبب المعارك

أعلنت الأمم المتحدة, أمس, أن 25 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في دارفور التي بدأت قبل عشرة أيام على إثر مقتل مسؤول محلي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان, في بيان, أن "كل سكان مخيم كساب (الواقع قرب مدينة كتم) البالغ عددهم نحو 25 الف شخص, فروا بسبب المعارك", التي اندلعت في 1 أغسطس الجاري عندما قتل معتمد محلية الواحة عبد الرحمن محمد عيسى برصاص مسلحين في مدينة كتم الواقعة شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضافت أن أفراداً من قبيلة جلول التي ينتمي اليها عيسى قتلوا بعد هذا الهجوم اثنين من النازحين وضابطا في الشرطة ودمروا سوقا محلية, لافتة إلى أن "اثنين من أعضاء الوفد الحكومي وصلا في 3 أغسطس (الجاري) إلى كتم لعقد اجتماع مع الحاكم وتعرضا لاطلاق نار وجرحا".

وأشارت إلى أنها "تلقت معلومات عن عمليات نهب مساكن مهجرين وأسواق ومحلات تجارية في كتم".

من جانبها, أكدت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور, أنها قدمت مع وكالات أخرى مساعدات طبية إلى 170 من سكان كساب.

وأضافت أن "النازحين الجدد لجأوا الى سكان كتم ويقيم غالبيتهم في مناطق مكشوفة ويفتقدون الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والغذاء والمنشآت الصحية والعناية الطبية".

وأشارت إلى أنه "خلال أعمال العنف نهبت مكاتب خمس منظمات انسانية وتم اجلاء العاملين في القطاع الإنساني من بلدة الفاشر".

من جهة اخرى, تحدثت قوات حفظ السلام في اقليم دارفور, أول من أمس, عن عمليات قصف جوي على المنطقة ما أجبر سكان قرى على الفرار.

وقال المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيكمانيك, إن "قوات حفظ السلام المتمركزة في شنقلي طوبايه شاهدت الثلاثاء (الماضي) بعض المواطنين يصلون الى مخيم نيفاشا للنازحين".

وأضاف أن هؤلاء النازحين "أفادوا بانهم يفرون من قصف جوي في منطقتهم بين 3 و6 أغسطس الجاري", مشيراً إلى أن الفارين قدموا من منطقة ضلمة والقرى المحيطة بها على بعد نحو 25 كلم عن شنقلي طوباية جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

إلى ذلك, حذرت المنظمة الدولية للهجرة, من أن عدم توفر الأموال يهدد أنشطتها لإجلاء حوالي عشرين ألف سوداني جنوبي معظمهم من رينك في ولاية النيل الأعلى جنوب السودان.

وقال المتحدث باسم المنظمة جومبي عماري جومبي, "عندما يصلون من السودان لا يكون في حوزة السودانيين الجنوبيين أي شيء وينتظرون مساعدة للوصول الى وجهتهم النهائية الى قراهم".

وأشار إلى أن "الاموال المخصصة لعمليات النقل ستنفد كليا بحلول مطلع سبتمبر" المقبل, إ أن المنظمة لم تتلق إلا 12 في المائة من الأموال اللازمة لمجمل عمليات المساعدة للسودانيين الجنوبيين (صحة ونقل ومساعدة مادية…) التي تقدر ب¯45,9 مليون دولار (37,4 مليون يورو).