احتفل الفلسطينيون أمس بنشوة الانتصار بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، الذي اعتبروه بداية الطريق لتحقيق حلم الدولة المستقلة.
صباح فلسطين بدا مختلفاً أمس، فما بعد الدولة بالتأكيد لن يكون كما قبل. واعتبر الرئيس محمود عباس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية مكانة فلسطين لصفة دولة مراقبة "انتصارا للسلام والحرية والشرعية الدولية"، شاكراً الشعوب العربية والإسلامية "الذين وقفوا دائما مع نصرة القضية، كما شكر أحرار العالم، الذين صوّتوا لمصلحة القرار". وتعهّد عباس بـ"استمرار الكفاح حتى يُرفع علم فلسطين على مآذن وكنائس القدس الشرقية". وأكد أبو مازن أن الأسابيع الأخيرة كانت صعبة عليه، بعد تعرّضه لضغوط "لا تتحمّلها الجبال" للتراجع عن توجهه، متوقعاً أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على السلطة الفلسطينية. ولفت إلى أن فلسطين أصبحت "دولة تحت الاحتلال" بموجب القرار، وينطبق عليها ميثاق جنيف الرابع.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أكد أن "الاحتلال الإسرائيلي قد هُزم، وأن دولة فلسطين قد انتصرت"، وقال انه "بعد اليوم لن ينجو أحد من العقاب، والعالم وقف مع الحق وضد الاحتلال".
مسيرات احتفال
ومنذ ليل أمس خرج آلاف الفلسطينيين من مختلف الفصائل المقاومة بمسيرات في الضفة الغربية وغزة، احتفالا وابتهاجا بحصولهم على صفة الدولة. وأطلق مسلحون النار في الهواء، فيما أطلق مواطنون الألعاب النارية أيضا. وكان التجمّع الأكبر في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة، حيث رفع الآلاف أعلام حركة فتح، مرددين هتافات التأييد للدول التي صوتت لمصلحة القرار، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية.
حماس
من جهته، رحّب اسماعيل هنية، رئيس وزارء حكومة "حماس" في غزة، برفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة على قاعدة الالتزام بالثوابت، وعدم الاعتراف بإسرائيل، وعدم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، معتبرا أنه يأتي "تتويجا لنصر غزة".
اضف تعليق