شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان خروقات متتالية للهدوء الحذر في المنطقة الفاصلة بين محلتي جبل محسن وباب التبانة، وسقط اربعة قتلى ونحو خمسين جريحاً، بينما كان لبنان يتبلغ موافقة السلطات السورية على تسليم جثامين القتلى الذين سقطوا في منطقة تلكلخ بمحافظة حمص.
جاء ذلك بينما دعا الرئيس ميشال سليمان الى العمل بكل السبل من اجل وقف العنف، وعدم ارسال اي سلاح لاي طرف في سوريا.
في الشمال اطلقت رصاصات قنص متقطع نهاراً، فضلا عن قذائف متفرقة بعد ليل تبادل الفريقان القذائف الصاروخية والرشقات الرشاشة الثقيلة، واسفر عن سقوط 4 قتلى هم: خضر الحنون، محمد ابراهيم، عبد الرحمن نصوح، وخالد المصطفى.
كما سجل اصابة نحو 50 بجراح مختلفة عرف منهم حسام خزعل، حسام عبدالله، محمد درنيقة، محمد الشامي، علي العلي، عدنان الاحمد، عبدالله ابراهيم، عمر الرفاعي، زينب حسيان، عدنان مبيض، علي صبحة، محمد الحموي، عدنان ابو عريضة، آلاء الاحمد، قاسم العشي، سامي دياب خزعل، عبد القادر درنيقة، والدركي محمد حسين جابر.
جهود شخصيات المدينة
هذا وقد دعت الفعاليات السياسية والدينية في طرابلس شمال لبنان الى سحب كل المظاهر المسلحة.
ودعا بيان تلاه النائب محمد كبارة عقب اجتماع عقد في منزله الى "وقف النار وسحب كل المظاهر المسلحة في المدينة، والبقاء تحت مظلة القوى الامنية والجيش"، داعيا الى "تفويت الفرصة على اعداء طرابلس ولبنان".
وكان الجيش اللبناني قد كثف دورياته طوال يوم امس، مع الرد بين الحين والآخر على مصدر النيران.
وسجل نزوح عدد من العائلات من مناطق الاشتباكات الى مناطق آمنة في المدينة وخارجها.
تسليم جثامين القتلى من دون تحديد عددهم
الى ذلك، تبلغ وزير الخارجية عدنان منصور من السفير السوري علي عبد الكريم الموافقة على تسليم جثامين القتلى اللبنانيين.
واشار منصور الى اجتماع سيعقد لتحديد الترتيبات، مضيفا انه لم يتبلغ اي معلومات حول عدد القتلى. بدوره، قال علي ان تسليم الجثث سيتم على اكثر من دفعة.
وكان الرئيس سليمان بحث الموضوع مع الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري والسفير اللبناني لدى سوريا ميشال الخوري، مجددا التأكيد على اتباع السياسة التي اقرتها الحكومة وهيئة الحوار الوطني عبر "اعلان بعبدا" والقاضية بالحياد عن صراعات الآخرين وعدم التدخل، وهو الحياد المطلوب ايضا من كل شرائح المجتمع اللبناني، وعدم ارسال سلاح او مسلحين لدعم اي جهة او طرف في سوريا.
الى ذلك، دعا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، وهو من طرابلس، الى محاكمة الاحياء من المجموعة التي توجهت الى سوريا، وكذلك من يقف وراءهم ويحرضهم، لان مبادرتهم تتناقض وسياسة الدولة النأي بالنفس.
اضف تعليق