الرئيسية » أرشيف » "6 أبريل" تتظاهر في ذكرى تأسيسها وتطالب بإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة تكنوقراط
أرشيف

"6 أبريل" تتظاهر في ذكرى تأسيسها وتطالب
بإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة تكنوقراط

وقعت اشتباكات بين قوات الأمن المصري وعناصر من المتظاهرين المنتمين إلى حركة "6 أبريل"، أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، أمس السبت، وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا أمام دار القضاء العالي.

وشارك آلاف المصريين في مظاهرات للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي الذي يقول سياسيون ونشطاء إنه فشل في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي أطاحت بسلفه حسني مبارك في 2011، بينما قتل 5 أشخاص في اشتباكات طائفية شمالي القاهرة.

ودعت حركة شباب 6 أبريل إلى المظاهرات احتفالا بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها واستجابت أحزاب وحركات سياسية أخرى للدعوة.

وحمل المشاركون صورا لبعض قتلى الثورة وأعلام الحركة، كما ارتدوا قمصانا سوداء كتب عليها "حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية".

وقال منسق حركة شباب 6 أبريل، أحمد ماهر، إن "مطالب الحركة هي نفس المطالب التي كانت في عام 2008 في بداية التحرك ضد نظام مبارك، وهي نفس المطالب التي خرجت بها الحركة خلال ثورة 25 يناير".

وأضاف أن المطالب لم تتحقق حتى الآن وهي (عيش- حرية – الكرامة – العدالة) وهذا يدفعنا لاستمرار الحراك الثوري لتحقيق هذه المطالب".

وتجدر الإشارة إلى أن حركة 6 أبريل قد أعلنت عن تنظيم مظاهرات أمس وأطلقت عليها "يوم الغضب" بمناسبة الذكرى الخامسة لإنشاء الحركة، إذ تطالب بإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة تكنوقراط من كل الأطياف لإنقاذ الاقتصاد الوطني.

وتطالب أيضا بعزل النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، وتعيين نائب عام جديد بواسطة المجلس الأعلى للقضاء، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الفكر والرأي، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها مما سموه بـ"رموز الفساد" والعمل على ترسيخ العقيدة الأمنية السليمة في حماية الوطن والمواطنين وتنفيذ القانون.

رفض عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة دعوة حركة 6 أبريل لهم بالمشاركة فى التظاهرات، كما رفضوا خروجهم من العمل والتوجه إلى ميدان الشون، مؤكدين على رفضهم التام تعطيل العمل الذى وصفوه بأنه يضر بمصلحة البلاد.

من ناحية أخرى، قامت حركة 6 أبريل بمسيرة طافت الشوارع الرئيسية بالمحلة وقاموا بتوزيع المنشورات التى تطالب المواطنين بمساندتهم من أجل إسقاط النظام.

وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، شريف الروبي، "بدأنا الفعاليات بحصار البورصة (في وسط القاهرة) لمدة نصف ساعة".

وأضاف أن أعضاء بالحركة انتقلوا بعد حصار البورصة في حافلات إلى قصر الاتحادية الرئاسي في شرق القاهرة وتظاهروا أمامه لمدة زادت على الساعة.

ونظم المتظاهرون مسيرات رددوا خلالها هتافات من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الهتاف الذي تردد بقوة أثناء الانتفاضة ضد مبارك والتي استمرت 18 يوما.

وكانت حركة شباب 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر) قد دعمت مرسي في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة ضد أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك لكنها قالت بعد شهور من تنصيبه إنه لم ينفذ وعده لها بإقامة نظام سياسي مدني يضمن تداول السلطة.

ويتهم سياسيون وناشطون مرسي بدعم محاولة من جماعة الإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين لإقامة نظام سياسي يقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر التي يسكنها نحو ثمانية ملايين مسيحي ويخشى ملايين المسلمين فيها من أن يخضعوا لحكومة دينية مثل حكومة إيران.

وهتف متظاهرون في أكثر من مسيرة بالقاهرة "جيكا جيكا يا ولد دمك بيحرر بلد" في إشارة إلى شاب قتل في احتجاجات عنيفة شهدتها الشهور الماضية من رئاسة مرسي، كما هتفوا قائلين "دكتاتور.. دكتاتور يلا يا مرسي عليك الدور".

ويقول سياسيون ونشطون إن إعلانا دستوريا أصدره مرسي في نوفمبر وسع سلطاته وحوله إلى "فرعون".

وقال مرسي إنه أصدر الإعلان الدستوري للإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة واتهم معارضي سياساته بقيادة ثورة مضادة.

وأضاف أنه لن يسمح بالرجوع عن خطوات اتخذت اثناء حكمه منها إصدار دستور للبلاد يطالب المعارضون بإدخال تعديلات كبيرة عليه قائلين إن الدستور الذي صاغته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون ينتقص من حقوق المسيحيين والنساء ولا يضمن تداول السلطة.

وقال مرسي في تصريحات في الآونة الأخيرة إن العودة عن الخطوات التي اتخذت في عهده "دونها الرقاب وأولها رقبتي".

يذكر أن لحركة شباب 6 أبريل دور بارز في الانتفاضة التي أطاحت مبارك واحتجاجات سبقتها.