الرئيسية » أحداث اليوم » الجيش الليبي يلغي الكتيبة المسؤولة عن إطلاق سيف القذافي
أحداث اليوم رئيسى عربى

الجيش الليبي يلغي الكتيبة المسؤولة عن إطلاق سيف القذافي

سيف الاسلام القذافي
سيف الاسلام القذافي

أمر قائد في الجيش الليبي بحل كتيبة ابوبكر الصديق التي أفرجت قبل يومين عن ابن الزعيم الليبي الراحل، سيف الاسلام القذافي الى وجهة غير معروفة وسط تساؤلات حول مصيره القضائي ومستقبله السياسي.

وكان سيف (44 عاما) أبرز أبناء القذافي وتردد أنه كان يُعد ليخلف والده قبل الانتفاضة التي اندلعت منذ ست سنوات وأطيح فيها بالقذافي وقتل.

ولم يتضح بعد الدور الذي يمكن أن يلعبه القذافي الابن في ليبيا حيث تتنافس عدة جماعات مسلحة وحكومتان على الحكم.

وأصدر قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش الليبي العقيد إدريس مادي قرارًا يقضي بحل الكتيبة.

وبحسب بيان صادر عن المنطقة العسكرية مساء الأحد “تم إلغاء الكتيبة وضم كامل أفرادها ومعداتها وآلياتها وأسلحتها إلى مقر المنطقة العسكرية الغربية” دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال خالد الزيدي محامي سيف إن نجل القذافي قد يلعب دورا مهما في جهود المصالحة الوطنية بسبب شعبيته في ليبيا. وأضاف إنه سيلعب دورا محوريا ودقيقا في هذه المرحلة.

وأبلغ الزيدي وكالة رويترز للانباء في مقابلة في القاهرة أن سيف سيدلي ببيان في الفترة المقبلة ولن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لإلقاء القبض عليه.

وسبق أن اتضح أن تقارير سابقة عن إطلاق سراح سيف من الزنتان غير صحيحة وتواترت تقارير متضاربة عن مصيره. ولا يوجد دليل ملموس على مكان اختبائه. وكانت آخر مرة يشاهد فيها أحد المراقبين المستقلين الدوليين سيف في يونيو/حزيران 2014.

وقالت كتيبة أبوبكر الصديق في الزنتان التي كانت مسؤولة عن حراسة سيف إنها قررت إطلاق سراحه بناء على طلب من وزارة العدل في حكومة شرق ليبيا.

وأكدت الكتيبة إطلاق سراحه ومغادرته الزنتان يوم 14 رمضان أي الجمعة الماضي.

كانت محكمة في طرابلس قد أصدرت حكما بإعدامه في عام 2015 في جرائم حرب منها قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة.

وجاء في بيان نشره مكتب النائب العام الليبي الاحد أن سيف الإسلام لا يزال مطلوبا بموجب تلك الإدانة وأن تحقيقا فتح في أنباء إطلاق سراحه.

وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بوالده معمر القذافي وتتنافس الآن حكومتان وتحالفات عسكرية على السلطة. وتواجه حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس مشكلات الآن في فرض سلطتها ويرفضها الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق.

وكانت الزنتان التي تنامت مكانتها بعد دورها في انتفاضة عام 2011 على خلاف مع السلطة في طرابلس ورفضت تسليم سيف. وهو مطلوب كذلك من المحكمة الجنائية الدولية التي تقول إن محاكمته في ليبيا لم تلتزم بالمعايير الدولية.

ولم تعرف الشروط التي وضعها محتجزو سيف لإطلاق سراحه أو لماذا يتركون أسيرا يعتبر ورقة تفاوض مهمة.

وتقع الزنتان على مسافة 145 كيلومترا جنوب غربي طرابلس وتشهد انقسامات خاصة بها لكنها متحالفة مع حكومة شرق ليبيا وقواتها المسلحة.

وأدان بيان أصدره المجلس العسكري والمجلس البلدي في الزنتان ما نشره المكتب الإعلامي لكتيبة أبوبكر الصديق عن إطلاق سراح سيف “الذي لا يمت بصلة إلى الإجراءات القانونية وإنما هو تواطؤ وخيانة لدماء الشهداء وطعنة للمؤسسة العسكرية التي يدعون الانتماء إليها”.

كما انتقدت لجنة الدفاع والأمن في برلمان شرق ليبيا التحرك مما يظهر انقساما في الرأي بين مسؤولي شرق ليبيا أيضا.