الرئيسية » أحداث اليوم » حزب الله يوظف “انتصاراته” لجر لبنان لتطبيع علني مع دمشق
أحداث اليوم رئيسى عربى

حزب الله يوظف “انتصاراته” لجر لبنان لتطبيع علني مع دمشق

مقاتلو "حزب الله" اللبناني
مقاتلو "حزب الله" اللبناني

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الخميس في كلمة متلفزة أن مقاتلي الحزب سيطروا على معظم جيب لتنظيم الدولة الإسلامية على الجانب السوري من الحدود مع لبنان في هجوم مشترك مع القوات السورية.

وأضاف أن العمل جار على مسارين: مسار عسكري ومسار التفاوض مع التنظيم. وقال “وصلنا إلى نفس السيناريو السابق مع جبهة النصرة وهناك خطان يعملان الآن في الوقت نفسه: الخط الأول هو الميدان والخط الثاني الذي فُتح جديدا هو خط التفاوض”.

وأوضح أن التفاوض جار على الأراضي السورية وأن فتح خط التفاوض تم بناء على طلب من قيادة مسلحي الدولة الاسلامية.

وأعلن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ستتجاوب مع نجاح أي اتفاق ولكن بشرط طلب رسمي لبناني وتنسيق علني مع دمشق.

ويضغط حزب الله على الحكومة اللبنانية للتطبيع مع دمشق وسبق أن زار وزراء من الحزب ومن حركة أمل (شيعيتان متحالفتان) العاصمة السورية للمشاركة في معرض دمشق الدولي في خطوة أنكرتها رئاسة مجلس الوزراء واعتبرتها شخصية لا تمثل الحكومة.

وأضاف نصر نصر الله أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل الاتفاق النهائي الذي يهدف إلى اخراج مسلحي التنظيم من الأراضي اللبنانية والسورية ومعرفة مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين واطلاق سراحهم واعادتهم إلى عائلاتهم.

وكان التنظيم قد خطف تسعة عسكريين لبنانيين بعد مواجهات دامية في جرود عرسال في غسطس/اب 2014. وسبق أن هدد بذبح عدد منهم في شريط فيديو موجها لقادة لبنان.

وقال نصر الله أمس الخميس “هدف التفاوض تحقيق الأهداف أي أن لا يبقى داعش في الأرض اللبنانية والسورية واذا كنا نفاوض في الجانب السوري فالقيادة السورية والمقاومة ملتزمان بأن أي اتفاق كامل مع داعش سيكون أول بند تفاوضي فيه كشف مصير العسكريين واعادتهم إلى عائلتهم”.

إلا أن الأمين العام لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري رجح استمرار الهجوم على تنظيم الدولة الاسلامية بسبب ما قال إنها عقلية قادة التنظيم.

وأشار إلى أن نتائج المعركة محسومة. وقال “ليس لدينا وقت طويل لنضيعه في هذه المعركة”.

وتابع محذرا الدولة الاسلامية “إن اطالة أمد المفاوضات لكسب الوقت لن يكون مجديا والأمور ذاهبة إلى خواتيمها إما بالتسوية أو القتال الذي سيكون حاسما ولكن بالمسؤولية الاخلاقية المطلوبة”.

وتوقع نصر الله نصرا حاسما على التنظيم قائلا “إن الحدود اللبنانية من آخر نقطة مع فلسطين المحتلة إلى الحدود السورية إلى البحر ستكون قد أصبحت آمنة من الإرهابيين على الجانبين اللبناني والسوري وهذا انجاز عظيم جدا “.

واعتبر أن طرد التنظيم من الأراضي اللبنانية والسورية “سنطلق عليه التحرير الثاني” بعد التحرير الأول في مايو/ايار 2000.

وذكر أن تنظيم الدولة الاسلامية أصبح محاصرا في وسط منطقة العمليات الواسعة وأنه تكبد خسارة كبيرة في الأرواح كما استسلم عشرات المسلحين منه.

وقال “المسلحين في حالة ارتباك شديد ويبحثون عن أي وسيلة خروج وأي تسوية واذا لم تتحقق تسوية فبعضهم يريد الاستسلام وبعضهم يريد أن يقاتل حتى النهاية”.