استعادت القوات الأمنية العراقية السيطرة الكاملة على ثلاث مناطق جنوب مدينة الرمادي وغربها، بعد ساعات من تسلل تنظيم “داعش” إليها أمس، في محاولة ظاهرة لتخفيف ضغط الهجمات التي يتعرض لها في آخر معاقله في غرب البلاد، وفرضت القوات العراقية حظر التجول على مدينة الفلوجة حتى إشعار آخر، في وقت أعلنت القوات العراقية أنها قتلت 557 عنصراً من تنظيم “داعش” وحررت 103 ما بين قرية ومنطقة في إطار عملية الحويجة جنوب غربي كركوك.
وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار أن “القوات الأمنية والعشائر استعادت السيطرة على منطقتي الطاش والمجر جنوب الرمادي، ومنطقة ال7 كيلو غرباً… وتمكنت من قتل جميع عناصر -داعش- المتسللين”.
وتخللت الهجوم مواجهات عنيفة بين القوات العراقية وتنظيم “داعش”، بحسب ما قال مصدر عسكري.
وأشار الدكتور حميد شاكر من صحة الأنبار إلى أن “الهجمات الإرهابية التي طالت مدينة الرمادي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً من القوات العسكرية والحشد العشائري وستة مدنيين”.
وأضاف شاكر أن “43 شخصا من القوات الأمنية والمدنيين أصيبوا خلال الاشتباكات”، مشيرا إلى أن “هذه الأعداد قابلة للزيادة نتيجة وجود إصابات حرجة في صفوف القوات الأمنية والمدنيين”.
وقال ضابط برتبة رائد إن “المواجهات مع عناصر “داعش” المتسللين أسفرت عن مقتل 20 إرهابيا”.
في الأثناء، أعلن مصدر أمني عراقي فرض حظر شامل للتجوال في مدينة الفلوجة إلى إشعار آخر على خلفية تلك الهجمات.
وقال المقدم ماجد علي بشرطة الأنبار إن “حظر التجوال يشمل حركة سير المواطنين بما فيها الراجلة، خشية اندلاع هجمات قد ينفذها تنظيم “داعش” مستغلاً الوضع المتردي الذي تشهده مدينة الرمادي، نتيجة الهجمات الإرهابية، لافتاً إلى أن الحظر مطبق إلى إشعار آخر.
من جهة أخرى، قال بيان لخلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة إن “القوات المشتركة في عملية تحرير الحويجة تمكنت من إنجاز المرحلة الأولى وتحقيق كامل أهدافها وتحرير 103 ما بين قرية ومنطقة في الحويجة، وقتل 557 من عناصر “داعش”.
اضف تعليق