تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس السبت، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية.
وفي كلمة خلال الاحتفال بالمناسبة، أشاد الملك سلمان بإسهامات المعهد في ميادين العلم والمعرفة وفي تطور الحضارة الإنسانية. وعبّر عن تقديره لقيام إدارة المعهد بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية، وسعادته بقبولها “من هذا الصرح العلمي، الذي يمثل بسجله المميز منارة علمية مشرقة”.
وقال العاهل السعودي، إن العلم والمعرفة هما الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم، من خلال تكوين أجيال متعلمة تقود المجتمعات، وتسهم في تعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب، والمحافظة على المنجزات الحضارية.
وأضاف في هذا المجال، نشيد باعتزاز وفخر بتراث الأمة العربية والإسلامية التي يشهد التاريخ بإسهاماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية في ميادين العلوم المختلفة، ودورها كحلقة وصل رئيسية في العلاقات الدولية بين شعوب وثقافات العالم. ونحن في المملكة نولي اهتماماً كبيراً بإيجاد جيل جديد يسهم في بناء الحضارة الإنسانية ومواجهة التحديات المعاصرة.
وقال، إن الاهتمام بالعلم والابتكار، والتطور التقني، وتطوير الكفاءات البشرية، يمثل ركيزة مهمة للتنمية. ووجه الملك سلمان الدعوة إلى الجامعات ومراكز العلم والفكر في السعودية وروسيا لمد جسور التواصل والتعاون لتعزيز لغة الحوار الهادف وتعميق نشر المعرفة وتطوير البحوث المشتركة وبما يخدم الشعبين وشعوب العالم أجمع.
من جانبها، عبرت وزيرة التعليم والعلوم الروسية أولغا فاسيليفا عن اعتزاز الجامعة بتشريف خادم الحرمين وحضوره حفل الجامعة، مؤكدة أن هذه الزيارة التاريخية لروسيا الاتحادية ستسهم في التقارب بين البلدين وتنمية مسارات التعاون بينهما.
ونوهت باهتمام المملكة البالغ بتنمية التعليم والأبحاث العلمية والصحة.
ورحب مدير جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية آناتولي توركانوف خلال كلمته بخادم الحرمين الشريفين في رحاب الجامعة التي تعد رائدة في إعداد الكوادر في وزارة الخارجية والبلدان الأخرى.
وتطرق إلى اهتمام الجامعة باللغة العربية، لافتاً إلى أن مكتبة الجامعة تحتوي مجموعة من المطبوعات العربية.
وتعد جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية من أكبر ثلاث مؤسسات تعليمية في روسيا، حيث تأسست عام 1944م، وتضم حالياً 8 كليات وثلاثة معاهد، وبلغ إجمالي عدد الطلاب الذين درسوا بالجامعة منذ تأسيسها حتى الآن 60 ألفاً منهم 5500 من الطلاب الأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة.









اضف تعليق