حشد الجيش العراقي عدداً كبيراً من المقاتلين حول كردستان، وفيما تستعد تعزيزات عسكرية وصلت إلى منطقة سد الموصل لإحكام السيطرة عليها، أعربت بغداد عن الغضب من تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الداعية إلى إنهاء وجود الفصائل الإيرانية في العراق.
وحشدت القوات العراقية مقاتليها بأعداد كبيرة خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية، حول إقليم كردستان، وفق ما قال مجلس أمن الإقليم.
وأكّد بيان المجلس أنّ مقاتلي القوات العراقية ومسلحي الحشد تجمعوا مع عدد كبير من الدبابات والمدرعات، مزودين بأسلحة وذخائر أميركية. وأضاف أنه لا توجد مؤشرات على إنهاء العراق للعملية العسكرية. وطالب البيان بغداد بإنهاء تلك التهديدات وسحب القطعات العسكرية من تلك المناطق.
تعزيزات
إلى ذلك، وأعلنت قيادة عمليات نينوى عن وصول تعزيزات عسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الجيش، إلى منطقة سد الموصل، لمسك الأرض والسيطرة. وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري في بيان، إن سد الموصل يمثل موقعاً استراتيجياً على مساحة جغرافية كبيرة، ما يستلزم أن تكون هناك قطعات عسكرية كافية لتأمين محيطه.
على صعيد متصل، رفضت الحكومة العراقية دعوة وجهها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للفصائل المدعومة من إيران بإنهاء عملياتها في العراق. وجاء في بيان صادر عن مكتب العبادي: “لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي”.
ووصل تيلرسون مساء أمس إلى بغداد قادماً من أفغانستان. وكان تيلرسون التقى حيدر العبادي أول أمس خلال الاجتماع التنسيقي الأول بين العراق والسعودية.
مباحثات
في الأثناء، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في لقاء بحثا خلاله الحرب على الإرهاب، وفق ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان إنّ المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية، ومساعي إيجاد حلول سياسية شاملة لأزمات المنطقة، فضلاً عن جهود الحرب على الإرهاب. وأكد الملك خلال المباحثات موقف الأردن الثابت في دعم العراق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
تأجيل
وفي تطوّرات الوضع الداخلي في الإقليم، كشف رئيس اللجنة الانتخابية في كردستان هندرين محمد رئيس، أمس، عن أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مقرر في الأول من نوفمبر المقبل، إذ إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين.
حل
في الأثناء، تستعد بغداد لتعيين حاكم عسكري لإدارة محافظة كركوك بصلاحيات واسعة، تمنحه حق الإشراف على عمل المحافظ الحالي. وستقوم بغداد بتنصيب الإدارة الجديدة فور التصويت المرتقب للبرلمان على حل مجلس المحافظة.
دعاوى
بدوره، أصدر الادعاء العام في أربيل، دعوى قضائية ضد 11 مسؤولاً عراقياً أغلبهم نواب في البرلمان. وأبرز من تضمنتهم الدعوى البرلمانية العراقية حنان الفتلاوي والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وشملت الدعوى تهماً تتعلق بـالاستهزاء بأمن إقليم كردستان.
التزام روسي
في السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس، عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله في اجتماع مع نظيره العراقي، إن موسكو ملتزمة بوحدة الأراضي العــراقية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، إن بلاده تتفهّم تطلعات الأكراد، معرباً عن قناعته بضرورة التعبير عن هذه التطلعات من خلال حوار مع الحكومة العراقية.









اضف تعليق