الرئيسية » تقارير إخبارية » الهند تقود جنوب آسيا نحو خطر داهم
تقارير إخبارية تقارير ودراسات رئيسى

الهند تقود جنوب آسيا نحو خطر داهم

الهند نجحت فى اطلاق صاروخ كروز اسرع من الصوت
الهند نجحت فى اطلاق صاروخ كروز اسرع من الصوت

تقود الهند جنوب آسيا نحو خطر داهم ، لم يسبق له مثيل ،بسبب تماديها في انتاج أسلحة صاروخية متطورة، ستؤثر سلبا على استقرار القارة بأسرها.

فالهند باتت تمتلك الإنفاق العسكري الهائل جنبا إلى جنب مع الابتكار التكنولوجي المتطور،مما يجعلها مرشحة لأن تكون قوة عظمى ،تسعى لاستخدام قوتها العسكرية، كأداة قسرية في تحقيق طموحاتها الاستراتيجية.

وقد كشفت مصادر استخباراتية غربية أن الهند نجحت فى اطلاق صاروخ كروز اسرع من الصوت من طراز( براهموس – ايه) من طائرة مقاتلة من طراز “سوخوى سو 30 مكي” متعددة التفجيرات فى 22 نوفمبر،وهو الحدث الذي واجه ردود فعل كبيرة،وأثار قلق المراقبين الدوليين.

وأضافت المصادر ذاتها أن “براهموس” هو مشروع مشترك بين منظمة الدفاع والتطوير في الهند (دردو) ومكتب تصميم الصواريخ في روسيا.

وقد أدرج كايل ميزوكامي هذا السلاح في قائمة من 5 صواريخ الأكثر فتكا في كل العصور، في مقال نشرته مجلة الولايات المتحدة المصلحة الوطنية.

بينما يواصل الكرملين تسليح الهند، وبصرف النظر عن تدفق كمية هائلة من الأسلحة الفتاكة التي تبيعها موسكو للهند ،فإن التعاون بين الثنائي على هذا النحو غير المسبوق يجعل من الوضع خطيرا.

هذا ووأكد مراقبون عسكريون إن هذه النظم الصاروخية التي تم تطويرها بشكل مشترك،بين موسكو ونيودلهي لا تجعل القوات المسلحة الهندية أكثر قدرة فحسب، بل أيضا تعتبرسابقة جديدة في المنطقة على صعيد التقدم التكنولوجي.

وعلى وجه التحديد، يمكن أن نقول إن هذا التقدم من صاروخ براهموس و صاروخ كروز الأسرع من الصوت يحتاج إلى مراقبة لما له من تأثير محتمل على النقاط الساخنة الجيوسياسية.

فبعض المناطق مثل منطقة الهيمالايا وشرق المحيط الهندى وبحر الصين الجنوبى هى نقاط الاختناق التى تتداخل فيها المصالح الاستراتيجية مع الهند وعدد من الدول المجاورة لجنوب شرق اسيا.

بل إن من بين المزايا الأخرى التي اكتسبتها الهند من خلال مشروع التطوير الصاروخي أنها يمكن أن تهاجم عمق أراضي الصين وباكستان، حيث ازدادت قدرة الهند العسكرية بالفعل ،مع شراء خمس طائرات روسية الصنع -400 محملة بأنظمة صواريخ دفاع جوي طويلة المدى.

وفي الوقت نفسه، فإن هذا التطور من الجانب الهندي سوف يؤثر سلبا على استقرار منظومة ردع التسلح ،لإن الهند يمكنها، مع هذا التطور، أن تنظر في خيارات استهداف القوة المضادة، مما يوفر حافزا أكبر لزيادة توسيع مخزوناتها النووية.

ويجب أن تدرك الهند أن مثل هذه التطورات من شأنها أن تزيد من القلق بين الخصوم الإقليميين في المنطقة وخاصة في ظل عزمها على التنافس النووي معهم.

وقد وضعت نيودلهي في الوقت نفسه أنواعا جديدة من الصواريخ والمذاهب العسكرية، مما حفز مصادر إضافية لانعدام الأمن في جنوب آسيا،فهل تستمر الهند في تصاعدها العسكري لتحقيق طموحها بأن تكون دولة عظمى،أم يكون ذلك على حساب دول الجوار وأمن واستقرار القارة الاسيوية؟