اتسعت رقعة الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع إعلان مجالس عسكرية في مدن أخرى التحاقها باللواء السابع للمشاركة فيما تسميها بمعركة تطهير العاصمة من دواعش المال العام.
ودعا رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الليبيين إلى وحدة الصف للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، مما سماه بالمؤامرة المدبرة الهادفة لاستمرار الفوضى وخلق الذريعة للتدخل الخارجي بشؤوننا الداخلية، واختراق سيادة ليبيا التي ضحّى سكانها عبر التاريخ لنيل الاستقلال.
وطالب عقيلة الليبيين بمحاسبة نوابهم، كل في منطقته ودائرته الانتخابية، بسبب استمرار غيابهم عن الجلسات، قائلاً: «قولوا لمن انتخبتموهم تحدثوا داخل البرلمان الليبي، وداخل ليبيا وليس خارجها».
وأضاف أن الانقسام في مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي يمنع التوصل إلى أي اتفاق، وهو الأمر الذي يسبب التدخل الأجنبي، منوهاً بأن الحل الوحيد للخروج ما تعانيه البلاد هو انتخاب رئيس للدولة، لكي ينهي النزاع، وعلى أثره تتوحد المؤسسات، وتتشكل حكومة وطنية يتمكن مجلس النواب من مراقبتها ومحاسبتها.
ونوه عقيلة بأن أي معارض للانتخابات يريد استمرارية الأزمة والفوضى، لافتاً إلى أن مجلس النواب الحالي المؤسسة الوحيدة التي أتت عبر الانتخابات وليس من الخارج، مجدداً التأكيد أن الانتخابات الطريق الوحيد لإخراج جميع الأجسام غير الشرعية من المشهد الليبي.
في الأثناء، أعلنت الناطقة باسم البعثة الأممية لدى ليبيا سوسن غوشة تأييد البعثة لإخراج من وصفتهم بـ«الميليشيات المسلحة» من العاصمة طرابلس وكل المدن. وأوضحت غوشة، في كلمة خلال لقائها عدد من المتظاهرين أمام مقر البعثة بجنزور، إن البعثة تسعى لاستئناف وقف إطلاق النار من خلال التواصل مع الأطراف المحلية والدولية، مؤكدةً أن تأييد البعثة للتظاهرات السلمية التي تنادي بالإصلاحات الاقتصادية والأمنية.
إلى ذلك، دعت منظمات المجتمع في طرابلس الكبرى المجلس الرئاسي إلى البدء في تطبيق إجراءات حل جميع التشكيلات المسلحة في كل المدن الليبية وفق جدول زمني محدد، وطالبت المنظمات، في بيان لها، بالوقف الفوري للاشتباكات بطرابلس، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية.









اضف تعليق