استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في غارات إسرائيلية على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أمس الأربعاء، بعد إطلاق صاروخين باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وسط زيادة وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان شامل، بينما دخلت مصر على خط الوساطة، حيث نجحت بوقف التصعيد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 20 هدفاً لحركة “حماس” في غزة، بعد سقوط صاروخين انطلقا من القطاع، سقط أحدهما على منزل في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، والآخر في البحر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا من جراء القصف، ونقلوا إلى المستشفى، في حين هرع الإسرائيليون في مدينة بئر السبع إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في المناطق الحدودية مع قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان، استشهد الشاب ناجي جمال محمد الزعانين (25 عاماً) في غارة إسرائيلية في قرية أم النصر شمال بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين في غارة غرب مدينة رفح في جنوب القطاع.
وفي تطور لافت، قطع رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، زيارته إلى الولايات المتحدة، وألغى اجتماعاً مع المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي، وعاد إلى “تل أبيب”.
وأمر وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، بإغلاق معبر بيت حانون/”إيرز” للأفراد، ومعبر كرم أبوسالم للبضائع، بعد إطلاق الصاروخين من غزة على جنوب الأراضي المحتلة، كما أعلنت إسرائيل تقليص منطقة الصيد المسموح بها للفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة من ستة أميال إلى ثلاثة أميال بحرية.
وأجّل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل “الكابينت”، جلسته التي كانت مقررة، أمس، لمناقشة التصعيد في أعقاب إطلاق صاروخين وقصف مواقع للمقاومة في غزة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عدداً من أعضاء “الكابينت” أعربوا عن دعمهم لقرار عدم عقد جلسة للمجلس، لإفساح المجال أمام ما تسمى الدوائر الأمنية فحص الدوافع وراء إطلاق الصاروخين.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تهديداً شديد اللهجة لقطاع غزة، قائلاً: إن إسرائيل ستعمل بقوة كبيرة، في حال لم تتوقف المسيرات والمواجهات قرب السياج الحدودي وكذلك يتوقف إطلاق الصواريخ.
وأفادت مصادر، أن الوفد الأمني المصري الموجود في قطاع غزة، نحج باحتواء التصعيد الإسرائيلي الأخير، وقصف إسرائيل عشرين هدفاً للمقاومة في قطاع غزة، في أعقاب سقوط صاروخين.
وكشفت المصادر، أن الوفد الأمني المصري وبمساعدة أممية كثف خلال الساعات الماضية، اتصالاته مع جميع الأطراف لوقف التصعيد الإسرائيلي على غزة.
وأكدت المصادر أن أعضاء الوفد الأمني المصري الذي يترأسه اللواء أيمن بديع وكيل المخابرات العامة المصرية، بذلوا جهوداً كبيرة منذ ساعات فجر أمس، من أجل إعادة الهدوء للقطاع ووقف التصعيد.
وجاء بيان الغرفة المشتركة للفصائل الذي نفت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، في إطار المساعي المصرية لنزع الذرائع من الجانب الإسرائيلي.
وحملت الحكومة الفلسطينية، “إسرائيل” المسؤولية عن حياة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة وعن المساس بممتلكاتهم.
اضف تعليق