معركة الفلوجة تبارح مكانها، وجدلٌ وتحذير من انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي بحق المدنيين الهاربين من ويلات “داعش”، فيما القوات العراقية توقف تقدمها نظراً للألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم حول المدينة.
وأفادت المصادر العسكرية عن تواصل المعارك جنوب الفلوجة بعد سيطرة القوات المشتركة على حي الشهداء وتقدم الوحدات الأخرى في أحياء جبيل والصناعي ونزال.
المعارك في الفلوجة تدخل يومها التاسع عشر والقتال في مناطق المركز مستمر تحت غطاء طائرات التحالف والجيش التي أمطرت تجمعات التنظيم بضربات مكثفة وألحقت بصفوفه خسائر كبيرة.
الوحدات العسكرية، وبحسب عمليات الفلوجة، تقاتل المتطرفين في دورالأطباء التابع لحي جبيل وأجزاء من الحي الصناعي وحي نزال وسط مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم الذين يستدرجون القوات العراقية إلى حرب شوارع وسط الأحياء حيث يحتجز العائلات هناك.
تلك المعارك قالت عنها مصادر أمنية إن طيران التحالف خفف من شدتها من خلال ضربات جوية دمرت سيارات مفخخة يقودها إنتحاريون أرادوا تفجير سياراتهم على تجمعات القوات المشتركة جنوب الفلوجة بعد تعرض التنظيم لخسائر بالأرواح والمعدات.
وتفيد قيادة العمليات العسكرية أن المعركة الكبرى تدور في مركز الفلوجة منذ أكثر من أسبوع وتسير بشكل بطئ بسبب وجود المدنيين هناك واستخدامهم كدروع بشرية من قبل التنظيم الذي نشر المتفجرات في كل مكان ويرسل انتحارييه على تجمعات الجيش لعرقلة التقدم وإلحاق الخسائر.
من جانب آخر أشار محللون عسكريون سياسيون أن استعادة الفلوجة كاملة سيكون قبل عودة البرلمان من العطلة التشريعية منتصف الشهر المقبل وستدعم العبادي في قيادته للبلاد وتفتح الطريق أمام معركة الموصل.
اضف تعليق