الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » #بيروت_مدينتي تتحدى الطبقة السياسية وتحوز المرتبة الثانية
أحداث اليوم رئيسى عربى

#بيروت_مدينتي تتحدى الطبقة السياسية وتحوز المرتبة الثانية

بيروت مدينتي تصنع الفارق في مواجهة السياسيين
بيروت مدينتي تصنع الفارق في مواجهة السياسيين

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات البلدية في بيروت أمس الثلاثاء حصول لائحة “بيروت مدينتي” المنبثقة من المجتمع المدني وواجهت لائحة مدعومة من الأحزاب التقليدية الكبرى، على أكثر من ثلاثين ألف صوت، أي نحو ثلث المشاركين في الاقتراع، لتحل في المركز الثاني بعد “لائحة البيارتة” التي حجزت كامل مقاعد المجلس البلدي الـ24 للأعوام الستة المقبلة.

واكتفت وزارة الداخلية بنشر أسماء الفائزين على موقعها على الانترنت وهم أعضاء لائحة “البيارتة” وقد تراوح عدد الأصوات التي حصلوا عليها بين 39 ألفا و47 ألف، أي بمعدل 43 ألفا للائحة.

ونشرت لائحة “بيروت مدينتي” على حسابها على موقع “فيسبوك” قائمة بأسماء المرشحين والأصوات التي حصلوا عليها قالت أنها نسخة عن النتيجة النهائية بعد انتهاء عملية فرز الأصوات بحضور مندوبيها. وتراوح عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحو اللائحة بين 28 ألف صوت و32 ألفا أي بمعدل ثلاثين ألفا للائحة.

وأرفقت القائمة بتعليق جاء فيه “بعد فرز استمر مدة ساعة، ألف صوت بيروتي انتخبوا بيروت مدينتي، ألف صوت أعادوا إلى بيروت الثقة بالعملية الانتخابية والإيمان بأن هناك بديلاً للطبقة السياسية التقليديةوتلك ليست سوى البداية”.

ولم تكن “بيروت مدينتي” مدعومة من أي جهة سياسية، وخاضت تجربة أولى من نوعها في لبنان المعروف بسطوة الأحزاب والعائلات والطوائف على الحياة السياسية.

وضمت لائحة “البيارتة” ممثلين عن الأحزاب التقليدية الكبرى أبرزها تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

ويرى محللون انه رغم عدم تمكن اللائحة الممثلة للمجتمع المدني من الفوز بأي مقعد، لكنها أثبتت تمثيلها وحضورها على الساحة السياسية في لبنان.

وقال رئيس لائحة “بيروت مدينتي” إبراهيم منيمنة في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء في بيروت “لقد واجهت لائحتنا السلطة والطبقة الحاكمة بمختلف أطيافها”.

وأضاف “أثبتنا أن التغيير ممكن، ونحن على يقين بأنه لو زادت قليلا نسبة المشاركين في الانتخابات لكان بإمكاننا تحقيق نصر كامل”.

وبالكاد ناهز الإقبال على الاقتراع في بيروت نسبة العشرين في المئة.

وحذر منيمنة “المجلس البلدي الجديد من التمادي في ممارسات المحاصصة معاهدا أهل بيروت جميعا ب”أننا سنبقى العين الساهرة على حماية المصلحة العامة ومراقبة أداء المجلس البلدي وتقديم المشاريع الإنمائية”.

وأثار التأخير غير المسبوق في إصدار النتائج الرسمية استياء وتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت ناشطة داعمة للائحة “بيروت مدينتي” على موقع فيسبوك “لدي سؤال واحد فقط، ماذا يعني أننا حتى الآن لم نعرف مصير نتائج الانتخابات البلدية؟” متوجهة إلى السلطة بالقول “مم تخافون؟ نحن فنانون وشعراء ومهندسون إلى هذه الدرجة نخيفكم؟

وصدرت أمس الثلاثاء تباعا نتائج الانتخابات في محافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل (شرق) فازت فيها إجمالا لوائح مدعومة من الأحزاب، وخصوصا حزب الله في مناطق نفوذه والأحزاب المسيحية في مدينة زحلة. وتسلمت وزارة الداخلية النتائج تباعا من وزارة العدل التي تولت عملية الفرز والتدقيق.