قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن الاتجاه العام للنظام المتوقع تطبيقه فى مصر سيكون "شبه رئاسي" مثل فرنسا بحيث تكون هناك سلطات محددة للرئيس تتعلق بالوزارات السيادية مثل الدفاع والخارجية والعدل ويكلف الحزب الحاصل على الأغلبية بتشكيل الحكومة ولا يملك إقالة الحكومة، لكنه يملك فقط حل البرلمان وبالتالى سيكون هناك تقاسم للسلطة ، خاصة أن الرئيس والحكومة والبرلمان سيعدون انعكاساً لإرادة الشعب المصري ورأيه العام.
وأضاف البدوى – خلال لقائه بسفير اليابان بمقر الوفد – أمس الأربعاء أن حالة عدم الاستقرار والانفلات الأمني أثرت تأثيرا ً كبيرا ً على وضع الاقتصاد المصري والذى كان حتى 31 ديسمبر 2010 يحقق نموا ً يصل إلى 7 % لكن هذا النمو لم ينعكس على التنمية البشرية لغياب القوانين التى تحقق العدالة الاجتماعية وهذا الأمر يمثل تحديا ً لحزب الوفد من خلال تقديم مشروعات القوانين التى تحقق العدالة الاجتماعية لأن هذا أساس الاستقرار فى مصر.
وشدد البدوى على أنه بمجرد انتخاب رئيس جديد للبلاد والانتهاء من وضع الدستور الجديد ستكون مصر قادرة على استعادة وضعها الاقتصادي لأننا مازال لدينا القاعدة الصناعية والشواطئ الممتدة على سأحلى البحر الأحمر والمتوسط والبترول والثروه المعدنية والآثارالفرعونية والإسلامية والطبيعة كما لدينا العنصر البشرى المتميز وهو أغلى عناصر التنمية.
وأشار رئيس حزب الوفد أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة لكنها شهدت استقطاباً دينياً للمسلمين والمسيحيين ويعتبر الوفد هو الحزب الوحيد الذى خاض الانتخابات منفردا ً دون الدخول فى تحالفات وببرنامج سياسي بعيدا ً عن الاستقطاب الديني، وحصل على المركز الثالث منفرداً فى انتخابات مجلسي الشعب والشورى.
من جانبه، أكد السفير اليابانى اهتمام بلاده بالتطورات الحالية فى مصر واهتمامها باكتمال المرحلة الانتقالية بانتخاب الرئيس الجديد والانتهاء من الدستور ، كما أكد اهتمام بلاده ببدء عمل مجلس الشعب المصري منذ شهر ، وبالموقف الاقتصادي الحالي لمصر ، وطلب السفير الياباني التعرف على رأى حزب الوفد بشأن الموضوعات سالفة الذكر بالإضافة إلى رأى الحزب حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
اضف تعليق