واصل المصريون في الخارج لليوم الرابع تصويتهم في أول انتخابات مصرية عقب ثورة 25 يناير، وسط توقعات بارتفاع نسبة التصويت في أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت مصادر بالخارجية المصرية، أمس، إن أكثر من 57 ألف مصري في الخارج قاموا بالإدلاء بأصواتهم بالفعل في نحو 166 دولة، مشيرة إلى أن عملية التصويت استمرت حتى مساء الاثنين، حيث قام بالتصويت في الكويت 15571 مصرياً وفي الرياض ،10150 وفي جدة ،11907 فيما شهدت سفارة مصر في أبوظبي تصويت 5497 مصرياً مقيماً، فضلاً عن تصويت 5271 في دبي.
وبلغ عدد المشاركين في عمليات الاقتراع في الدوحة 1830 مصرياً، إلى جانب 1965 في المنامة، فيما لم يزد عدد المقترعين في العاصمة الأمريكية واشنطن على ،163 و176 في نيويورك، إلى جانب 132 في كندا، فيما بلغ عدد المقترعين في أثينا 120 مصرياً، وفي ملبورن ،195 وفي باريس ،972 فضلاً عن 643 في لندن.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن الخارجية المصرية، فقد بلغ عدد المصريين المشاركين في عمليات الاقتراع في ميلانو ،643 وفي سيدني ،250 فيما وصل عدد المقترعين في روما ،93 في حين أدلى مصريان بصوتيهما في إسرائيل.
وتوقعت وزارة الخارجية، أمس، ارتفاع معدلات تصويت المصريين بالخارج، لاختيار الرئيس المقبل، خاصة المقيمين في أمريكا وأوروبا، وذلك مع عودة خدمة البريد بتلك الدول للعمل بشكل كامل بدءاً من أمس، بعد يومين من العطلة الرسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، الوزير المفوض عمرو رشدي "إن غرفة العمليات الرئيسية قامت أمس، بتحديث البيانات الخاصة بأعداد الناخبين المصريين بالخارج، ممن شاركوا في عملية التصويت، سواء بالحضور إلى مقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم، أو عن طريق إرسال مظاريف التصويت بالبريد".
في سياق متصل، واصل المصريون التصويت في السفارة المصرية في الرياض التي تعد أكبر لجنة انتخابية مصرية في الخارج، حيث قام أكثر من 160 ألف مصري بتسجيل أنفسهم للتصويت من خلال السفارة.
وقال رشدي "إن السفارة المصرية في الرياض استقبلت حتى الآن مظاريف اقتراع قرابة عشرة آلاف ناخب، حضر أغلبهم للتصويت بأنفسهم في مقر السفارة"، موضحاً أن السفارة رتبت نظاماً إلكترونياً للتصويت ومعاونة الناخبين على طباعة بطاقة الاقتراع والتوقيع في كشوف التصويت، إلا أن كثرة الحاضرين إلى مقر السفارة أدت إلى وقوف بعضهم قرابة ساعة في الطوابير.
وذكر رشدي أنه رغم التزام السفارة بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات بحظر الدعاية داخل السفارة، فإن ذلك لم يمنع المقترعين من الدخول في مناقشات ساخنة حول المرشحين خلال فترة الانتظار، تعكس شعور المغتربين بأهمية دورهم في العملية السياسية للبلاد، وبأن كل مواطن وكل صوت صارت له قيمته الذاتية بعد ثورة 25 يناير.
وفي البحرين شهدت السفارة المصرية في المنامة إقبالا كبيرا من المصريين على التصويت، حيث بلغ عدد من تلقت السفارة مظاريف اقتراعهم حتى الآن نحو ألفي مواطن، بما يشير إلى قرب الوصول إلى نصف عدد المسجلين للتصويت وعددهم ،5123 أخذاً في الاعتبار بقاء التصويت متاحاً حتى نهاية عمل يوم الخميس المقبل.
وقال رشدي إن السفارة المصرية في البحرين تلقت طلبا من إحدى منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات، إلا أن السفارة لم تتمكن من الاستجابة لهذا الطلب، التزاما بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات التي تنص على ضرورة حصول المنظمات غير الحكومية على إذن مسبق من اللجنة، وهي التعليمات التي سبق للسفارة المصرية في المنامة إبلاغها لتلك المنظمة قبل نحو شهرين من بدء الانتخابات.
من جهة أخرى، نفى السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، ما تردد بشأن وجود تزوير في سفارتي مصر في دبي وجدة، مشيراً إلى حقيقة ما حدث أن هناك ثلاث حالات فقط اثنتان منها في دبي والثالثة في جدة، تشير إلى أن الناخب عندما أراد الاقتراع وجد نفسه قد صوّت بالفعل.
وقال: "إن هذه الحالات فردية وطلبت وزارة الخارجية من السفارتين إعداد مذكرة تفصيلية بهذه الوقائع، تمهيداً لعرضها على اللجنة القضائية العليا لاتخاذ ما تراه مناسباً من وجهة نظرها"، مشيراً إلى أن هذه الأخطاء قد تكون فردية أو فنية، وفي كلتا الحالتين سيتم تصويبها وفق ما تراه اللجنة مناسباً.
وأكد أن العملية الانتخابية في الخارج تسير بشكل منتظم ولا يوجد مشكلات تعوق عملها حتى الآن، موضحاً أن التصويت سيستمر حتى الساعة الثامنة من يوم 17 من الشهر الحالي، وفق توقيت كل دولة.
وقال السفير أحمد راغب "إن نتائج الفرز سيعلن عنها فور الانتهاء منه في مقر السفارات، وسيحصل المندوبون عن المرشحين على مذكرة تفصيلية بهذه النتائج، ثم تخطر بها وزارة الخارجية التي سترسلها إلى اللجنة القضائية العليا".
اضف تعليق