ما إن أعلنت حملة المرشح الرئاسي د .محمد مرسي فوزه برئاسة مصر فجر أمس، حتى انطلق أنصاره ومؤيدوه إلى العديد من شوارع البلاد في المحافظات المختلفة ابتهاجاً بفوزه، وسط أغانٍ وطنية وانتعاش لبيع العلم المصري.
وأعقب إعلان النتيجة من جانب حملة مرسي نزول آلاف من مؤيدي المرشح، الذي لا يزال حاملاً هذه الصفة لحين الإعلان الرسمي، إلى الميادين المختلفة، علاوة على نزول أعضاء حملته من مقر حزبه "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إلى أسفل المقر في وسط القاهرة، الذي يقع قرب وزارة الداخلية، مودعين مرسي الذي حضر إعلان حملته فوزه برئاسة البلاد، وألقى كلمة إلى المصريين بهذه المناسبة.
وقام مؤيدو مرسي بتسيير تظاهرة بالسيارات رافعين العلم المصري، علاوة على آخرين ترجلوا من مقر الحزب إلى ميدان التحرير الذي يبعد عن الحزب عدة أمتار، فيما انضم إليهم طوال ساعات اليوم عدد آخر من المتظاهرين الذين احتفلوا بفوز مرسي على طريقتهم الخاصة.
وعلى عكس ما كان يشهده الميدان طوال الأشهر من تظاهرات احتجاجية على الأحكام الصادرة بشأن قتل المتظاهرين السلميين والمطالبة بعزل أركان النظام السابق، فقد شهد أمس حالة من الأجواء الاحتفالية التي لم يتعود عليها الميدان منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط من العام الماضي.
وردد المحتفلون الأغاني الوطنية، رافعين العلم المصري فيما أبقى أنصار مرسي ومؤيدوه اللافتات المطالبة بالقصاص من شهداء ثورة 25 يناير، استناداً إلى الوعود التي تعهد فيها بإعادة محاكمة كل من تمت براءته من رموز النظام السابق في قضايا قتل المتظاهرين وفق أدلة جنائية جديدة، يعتزم تكليف جهة مختصة بها حال تسلمه منصبه.
الفضائية المعبرة عن جماعة الإخوان وحزبها "مصر 25" كانت على مستوى ذات الأجواء الاحتفالية، إذ ظلت تقدم أغاني وطنية ابتهاجاً بفوز مصر، وكذلك أناشيد قام بإعدادها عدد من مبدعي الجماعة.
وتعتزم جماعة الإخوان تنظيم احتفالات واسعة في جميع المحافظات فور الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات، المقرر بعد غد (الخميس)، وعلى أن تدعو إليها قوى سياسية وشبابية مختلفة، فيما لوحظ عدم وجود مثل هذه القوى في الأجواء الاحتفالية بفوز مرسي، وهو ما فسره بعض أنصاره بأن الجميع سيعبر عن فرحته فور الإعلان الرسمي لنتيجة الانتخابات.
اضف تعليق