الرئيسية » أرشيف » موسكو وواشنطن "متوافقتان ومختلفتان" والإبراهيمي متشائم نظام الأسد: دم السوريين في رقبة "مرسي" !
أرشيف

موسكو وواشنطن "متوافقتان ومختلفتان" والإبراهيمي متشائم
نظام الأسد: دم السوريين في رقبة "مرسي" !

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على الهدف المطلوب تحقيقه في سوريا، لكنهما تختلفان على كيفية الوصول إليه.

وقال إنه سيلتقي نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ الذي بدأ أعماله بمدينة فلاديفوستوك الروسية، وسيبحث معها الشأن السوري إضافة إلى جملة أمور أخرى.

قلق صيني
وعبّرت الصين عن قلقها العميق من احتمال توسّع تأثير دائرة العنف في سوريا . وقال المتحدث باسم الخارجية هونغ لي "نحن قلقون جداً بشأن تزايد النزاعات المسلحة الحادة والوضع الإنساني المتدهور في سوريا وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الدول المجاورة، ما جعل التأثير الممتد للأزمة أكثر بروزاً". وأشار إلى أنه ينبغي على الأطراف مواصلة البحث عن حل سياسي.

تهديد فرنسي
وجدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تأكيد أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية من القوات النظامية في سوريا، سيثير رد فعل "قوياً وخاطفاً" من الغرب . فيما قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي إنه ينبغي الاستعداد لسقوط النظام السوري.

لندن: النظام أيل للسقوط
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن حكومته مازالت تعمل على وضع حد للعنف في سوريا، ونقلها إلى بلد مستقر وأكثر ديمقراطية، دون أن يستبعد أي خيارات مع تفاقم الأزمة فيها.

وقال هيغ: "سنستمر في حث روسيا والصين للعمل معنا على إنهاء الأزمة في سوريا، والسماح لمجلس الأمن أن يرقى إلى مستوى مسؤولياته، كما نعمل بشكل وثيق أيضاً مع الممثل الخاص الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي"، وأضاف "قمنا وفي غياب الوحدة الدولية بزيادة عملنا لدعم الشعب السوري"، وشدد على أن التحول السياسي "يتطلب قيام نظام الأسد بوقف العنف، وجماعات المعارضة السورية بكسب ثقة الشعب السوري وتأمين بديل سياسي موحّد وقابل للحياة".

ورأى "أن رحيل الأسد عن السلطة أمر لا مفر منه ونظامه آيل للسقوط"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التخطيط الآن لتأمين الدعم السريع لحكومة جديدة في سوريا".

الإبراهيمي: مهمتي "شبه مستحيلة"
ووصف المبعوث الدولي الجديد لسوريا الأخضر الإبراهيمي مهمته بأنها "شبه مستحيلة". وقال إنه يخشى ثقل مسؤولية مهمته، وأضاف "أدرك كم هي صعبة، إنها تقريباً مستحيلة" . وأضاف "أتولى هذه المهمة وعيناي مفتوحتان مع عدم وجود أي أوهام".

وأعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن الإبراهيمي سيزور مصر الأحد المقبل، حيث يجري مباحثات في الجامعة العربية حول مهمته، وآخر التطورات على الساحة السورية .

مصر تدعو لحقن الدماء
وأكد الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر تدعو الحكومة السورية لتركيز جهودها على حقن دماء مواطنيها والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إخراج سوريا من أزمتها الطاحنة. وقال إن "مصر عندما تبدي رأياً في الشأن السوري فإن هذا إنما ينبع من حرصها على أرواح أشقائها، وما تستشعره من أسى على ما تردت إليه الأوضاع هناك من أبعاد مأساوية".

هجوم شرس على مرسي
وشنت دمشق هجوماً عنيفاً على الرئيس المصري محمد مرسي على خلفية مواقفه الأخيرة خلال قمة عدم الانحياز في طهران الخميس الماضي, والتي وصف فيها النظام السوري بـ"الظالم" و"القمعي" و"الفاقد للشرعية".

ووصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي, خلال مؤتمر صحافي بدمشق, أمس, خطاب مرسي بأنه "نفاق سياسي", معتبراً أنه "محاولة إضافية لتقزيم مصر".

وأضاف الزغبي أن "الدم السوري في رقبته (أي مرسي) ورقبة السعوديين والأتراك"، وذلك ردا على تأكيد مرسي في كلمته أن "الدم السوري في رقبتنا جميعا".

ومضى يقول: "من المؤسف أنه بعد أن يرحل الرئيس مبارك يحل محله رئيس آخر الفرق بينه وبين مبارك هو اللحية.. فأين النظام الجديد من كامب ديفيد والأمن القومي؟"، مضيفا أن مرسي يدعم إسرائيل ولم يساعد القضية الفلسطينية.

كما اتهم الزعبي الحكومة التركية بأنها "تقدم السلاح لمعارضي الأسد، وتؤوي إرهابيين"، موضحا "لا حوار في ظل وجود سلاح بيد الإرهابيين".

وهدد قائلا: "من يعتقد أنه يمكن احتواء سوريا بالعنف بعد فشلهم باحتوائها سياسيا هو مخطئ. ومن يعتقد أنه سيكون بمعزل عما يجري في سوريا بعد أن أرسل السلاح والمال والمقاتلين فهو مخطئ أيضا"، مضيفا "ما يجري مؤامرة كبرى وعدوان بأدوات وحشية عناصرها ظاهرة وبادية وواضحة".

من جهته, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي, في حديث متلفز, ان كلام مرسي كان "الى حد ما مخيباً للآمال", مشيراً إلى أن الرئيس المصري "له خلفية اخوانية ولكنه رئيس لدولة عربية مهمة للغاية, وستزيد جرعته وواقعيته بمرور الزمن", على حد قوله.

واضاف ان "سورية تأمل على الدوام من مصر ان تعود الى دورها الطبيعي لكي يعود التوازن الى العمل العربي المشترك".

طهران: مصر حرة لتقول ما تشاء
وفي طهران, نفى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان تكون بلاده "ممتعضة ومنزعجة" من خطاب مرسي.

وقال في تصريح إلى قناة "العالم" الايرانية "نحن نعيش اليوم في عالم متعدد الآراء وانعقاد المؤتمر في طهران لا يعني بالضرورة طرح الآراء وفق آرائنا الخاصة", مضيفاً ان "مصر حرة لتقول ما تشاء حيث ان حركة عدم الانحياز تضم أكثر من 120 دولة ولا يجب ان تكون هناك حدود للتعبير عن الآراء".

وأشار صالحي الى ان لقاء المسؤولين الايرانيين مع الرئيس المصري "كان وديا جدا ومطولا وصريحا للغاية وشفافا حيث عبر الجانبان بشفافية عن مواقفهما وان القواسم المشتركة هي اكبر بكثير مما يفرق بين الجانبين", مؤكدا انه من خلال المزيد من التواصل والاتصالات بين المسؤولين في البلدين "سيتم ردم الهوة التي تسببت بها بعض القضايا العالقة".

قصف جوي على حلب
على الأرض، وقع تفجير في ضاحية جرمانا قرب دمشق، أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم امرأة وطفل، بينما أدى قصف جوي على مبنى في مدينة الباب قرب حلب (شمال) إلى سقوط 18 شخصاً كانوا لجأوا إليه.

وأعلن المرصد السوري أن سلسلة غارات جوية أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل في حلب . وتوقع لواء في الجيش السوري النظامي يقود العمليات العسكرية في حلب، أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المدينة "خلال عشرة أيام".

وحاصر معارضون مسلحون بلدة حارم القريبة من إدلب، على الحدود التركية، واشتبكوا مع قوات الجيش والأمن المتمركزين في مبان حكومية، وفي القلعة القديمة في البلدة.