الرئيسية » أرشيف » ليبيا تحل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية"
أرشيف

ليبيا تحل الميليشيات المسلحة "غير الشرعية"

قررت السلطات الليبية حل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة غير المنضوية تحت سلطة الدولة, وذلك غداة انتفاضة دامية لسكان بنغازي على الميليشيات الإسلامية.

وحدد الجيش الليبي ليل أول من أمس, مهلة مدتها 48 ساعة للميليشيات والمجموعات المسلحة لإخلاء المباني العامة وممتلكات أعضاء النظام السابق في طرابلس وجوارها, مهدداً بإستخدام القوة.

وبعد ساعات, أعلن الجيش أن وحدة من قواته هاجمت صباح أمس, المقر العام لإحدى الميليشيات التي كانت تحتل منشأة عسكرية على طريق مطار طرابلس, مضيفاً أنه تم اعتقال عناصر من الميليشيا وضبط أسلحتهم, من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.

وكان رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف, أعلن ليل أول من أمس, إنه "تقرر حل الكتائب والمعسكرات كافة التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة", مضيفاً أن السلطات قررت أيضاً "تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازي من الجيش والأمن والكتائب المنضوية تحت سلطته".

وأوضح أنه تم "تكليف رئاسة الأركان لتفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات التابعة لها عن طريق قيادة تمثل قيادة الأركان في هذه الكتائب, تمهيداً لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة".

ولم تتوصل السلطات الجديدة إلى تجريد هذه المجموعات من الثوار السابقين من أسلحتها, علماً أن عدداً منهم انضم إلى وزارتي الدفاع والداخلية.

وأكد المقريف في مقابلة صحافية أن الحكومة المقبلة ستضع على رأس أولوياتها العمل على ضبط السلاح ومعالجة الانفلات الأمني.

وشدد على أن "الدولة لها شرعية واحدة, وهي وحدها التي تقرر من سيحمل السلاح من عناصرها بالجيش أو بالأجهزة الأمنية والشرطة, وأن الدولة هي أيضاً التي تحدد متى وأين وكيف يستخدم هذا السلاح".

وبشأن ما إذا كان الوفد الأميركي الذي زار طرابلس أخيراً قد نقل توجيهات محددة من واشنطن للسلطات الليبية, قال المقريف "نحن لا نتلقى توجيهات من أحد, وكان هناك تبادل للرؤى, وأرى أن هناك تفهماً كاملاً من الإدارة الأميركية للأوضاع والمرحلة الانتقالية في ليبيا".

واستبعد أن يكون لحادث مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز مطلع الشهر الجاري, أي انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين, واصفاً إياها بأنها "جيدة".

وتوقع المقريف أن يتم الكشف عن مرتكبي الاعتداء على السفير قريباً, معتبراً أن هناك صلة بين الحادث وهجمات "11 سبتمبر", ما يشير إلى أن عناصر ذات ارتباط بتنظيم "القاعدة" هي من كانت وراءه, وهذه العناصر تسللت إلى ليبيا في الأيام الأولى للثورة.

وأكد أن "ليبيا ليست مقراً للقاعدة وإنما تسللت لها بعض العناصر المتطرفة, ولا يجب أن ينسى أحد أن الحدود الليبية واسعة جداً وللأسف الشديد لا توجد لدينا قدرة بالوقت الحالي لتغطيتها وحمايتها بشكل كامل ولكننا نضع هذا الشأن على رأس أولويات الحكومة المقبلة".