أكد المعارض السوري البارز رياض سيف, أن المعارضة المفتتة ستحاول من جديد, صياغة سياسة مشتركة وكسب الاحترام الدولي والحصول على أسلحة, والأهم من ذلك إطاحة الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال سيف الذي لم ينجح في مغادرة سورية الا منذ شهور قليلة بعد خروجه من السجن, إن هناك حاجة ماسة لإيجاد بديل للنظام.
وأضاف السياسي الليبرالي, قبل اجتماع لجبهة أوسع لحركات المعارضة سيعقد في الدوحة اليوم الأحد, أن ما يتحدث عنه هو فترة موقتة تبدأ بتشكيل قيادة سياسية للمعارضة الى أن تجتمع في دمشق جمعية وطنية تمثل كل السوريين بمجرد سقوط الاسد.
وخلافا للمحاولات السابقة التي فشلت في صياغة قيادة موحدة للمعارضة, قال سيف ان اجتماع الدوحة سيكون أكثر شمولا وسيمثل فيه عدد ضخم من الجماعات الدينية وجماعات النشطاء وسيضم كذلك عددا أكبر من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد وزعماء سياسيون أكراد.
ومن بين الشخصيات التي قابلها سيف في عمان, رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب الذي هرب الى الأردن قبل ثلاثة أشهر ويلعب دوراً كبيراً في المحاولة الجديدة التي يقودها سيف.
واجتمع أيضا مع سهير الاتاسي والتي لعبت دورا في تنظيم التظاهرات السلمية في بداية الثورة والطبيب كمال لبواني وهو سجين سياسي لفترات طويلة ومدافع بارز عن الكفاح المسلح.
وقال سيف إن هناك عشرة ملايين سوري يحتاجون كل شيء من الإسكان الى الأمن الى الخدمات العامة, ونظاما لا بد من اتخاذ كل اجراء ممكن للإطاحة به, وتجنب مزيد من الخسائر.
ويتمتع سيف (66 عاما) بشخصية كاريزمية وهو واحد من أبرز المعارضين السوريين. وتعرض الرجل الذي يعاني من مرض السرطان منذ سنوات لاعتداء قوات الامن الموالية للاسد في تظاهرة للمطالبة بالديمقراطية في بداية الثورة مما جعله موضع احترام في الداخل ووسط شخصيات معارضة بينها مشاحنات قوضت الانتفاضة وجعلت القوى الغرببة والاقليمية تخشى الاعتراف بالمعارضة.
ويقترح سيف تشكيل تجمع مدني جديد من 50 عضوا سيختار في وقت لاحق حكومة موقتة, وينسق مع الجناح العسكري للثورة.
وقال ان المجلس المقترح سيمثل القوى الاكثر فاعلية في الثورة وسيكون مقتعا للشعب السوري, مضيفا أن جهودا تبذل لإخضاع المعارضة المسلحة لقيادة عسكرية موحدة.
وأشار إلى ان الاعتراف الغربي والتركي والعربي بالهيكل الجديد للمعارضة سيساعد في امداد المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات لحسم المعركة.
في غضون ذلك, أكدت شخصيات سورية معارضة اثر اجتماع عقدته في عمان ضرورة رحيل الاسد كشرط مسبق لأي حوار يهدف الى ايجاد حل غير عسكري في سورية.
وقال محمد العطري, المتحدث باسم حجاب, إن "25 شخصية وطنية سورية شاركت في الاجتماع" الذي وصفه بأنه "تحضيري للاجتماع الموسع الذي سيعقد في الدوحة" اليوم.









اضف تعليق