ثمانية آلاف سوري لجأوا
إلى تركيا في ليلة واحدة

عبر ثمانية آلاف سوري الحدود التركية هرباً من المعارك الجارية بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة عند مركز رأس العين الحدودي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية طلب عدم ذكر اسمه, أمس, إن بين اللاجئين الذين عبروا خلال ليل أول من أمس, "خمسة آلاف سوري نقلوا إلى مخيم في مدينة أكجاكالي قرب الحدود السورية, فيما سيتم إيواء الآخرين لدى أقرباء لهم في تركيا".

وأضاف أن عدد اللاجئين ارتفع حالياً إلى حوالي 120 ألفاً إلى تركيا بعد حوالى عشرين شهراً من الأزمة في سورية.

في غضون ذلك, أعلنت السلطات التركية أن 26 ضابطاً سورياً انشقوا عن النظام ودخلوا أراضيها بينهم اثنان برتبة جنرال.

وقالت مصادر إن 26 ضابطاً سورياً من ذوي الرتب العالية انشقوا ولجأوا مع عائلاتهم إلى تركيا, مضيفة أنه وصل إلى منطقة الريحانية التابعة لولاية هاتاي التركية الحدودية 71 شخصاً, بينهم 26 من ذوي الرتب العالية في الجيش النظامي السوري وعائلاتهم, وتم نقل الجنود وسط إجراءات أمنية إلى مخيم "أب أيدن" للاجئين السوريين.

وذكرت وكالة "وكالة الأناضول" للأنباء أن الضباط المنشقين هم لواءان و11 عقيداً وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم, علماً أن هذا العدد من من ضباط الجيش المنشقين عن صفوف قوات النظام السوري هو الأكبر منذ أشهر.

وفي جنيف, أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 11 ألف لاجيء سوري عبروا إلى ثلاث دول مجاورة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أضخم عملية لجوء منذ اندلاع الأزمة.

وقال المنسق الاقليمي لشؤون اللاجئين بالمفوضية بانوس مومتزيس لمناسبة المنتدى الإنساني السادس بشأن سورية, إن أحدث عملية لجوء تضمنت تسعة آلاف لاجيء إلى تركيا وألف لاجيء إلى لبنان وألف لاجيء إلى الأردن ليصبح العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين أو الذين تجري مساعدتهم في المنطقة 408 آلاف لاجيء.

وأوضح أن العدد الإجمالي للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة لسورية وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق يفوق 408 آلاف شخص. مشيراً إلى أن استمرار عمليات اللجوء أكدت وجود أزمة كبيرة وهي استمرار الصراع في سورية.