الرئيسية » أرشيف » بوادر انفراج في مفاوضات مشروع مصفاة الصين
أرشيف

بوادر انفراج في مفاوضات مشروع مصفاة الصين

كشفت مصادر نفطية رفيعة عن بوادر انفراج في التفاوض مع الجانب الصيني حول الشراكة في مشروع المصفاة المشتركة بمقاطعة غواندونغ، مشيرة إلى أن

المفاوضات وصلت إلى حصول الكويت على نحو 550 محطة تعبئة وقود إلى جانب المشروع.

وحتى الآن، مازال قطاع محطات تعبئة الوقود محتكراً من قبل الشركات الحكومية، نظراً لأن الدولة تفرض تسعيرة مخفضة للوقود. وفي حال الاتفاق مع الكويت

فستكون هذه المرة الأولى التي يُفتح فيها القطاع لمستثمر أجنبي.

وتقوم الفكرة أساساً على الترخيص للكويت لإنشاء عدد من محطات الوقود لتحقيق ربحية عالية، ترفع مستوى العائد على الاستثمار في المصفاة ومجمع

البتروكيماويات، باعتبار أن مشاريع التكرير من هذا النوع ذات طابع استراتيجي وقلّما تحقق ربحاً تجارياً مغرياً.

وأوضحت المصادر  أن عدد المحطات يعد من التحديات التي تواجه المشروع، إذ إن الجانب الصيني، ممثلاً بشركة «سينوبيك» عرض في

المفاوضات الأولية منح الكويت 200 محطة، في حين تطالب الكويت بألف محطة وقود للوصول بعائد المشروع إلى المستوى المستهدف من قبلها.

وذكرت المصادر أن «المفاوضات وصلت إلى عنق الزجاجة حالياً، ويبدو أن هناك استجابة من الجانب الصيني لتسهيل ولادة المشروع، إلا ان المفاوضات معهم

صعبة جداً وشراكتهم مع السعودية خير دليل، إذ استمرت المفاوضات نحو 9 سنوات».

وأكدت المصادر أن الكويت لن تمضي في المشروع من دون جدوى اقتصادية، وهذا واضح، مشيرة إلى أن «ما تم صرفه على المشروع حتى اليوم 20 مليون

دولار، ومرت بجميع الإجراءات القانونية المتعارف عليها»، مضيفة إن «الشراكة لها أهداف اقتصادية وسياسية والقطاع النفطي معني بإعداد الجانب

الاقتصادي، والقرار النهائي يُتخذ على مستوى آخر، لكن في كل الأحوال لن يمضي المشروع من دون جدوى اقتصادية مربحة».

وتوقعت المصادر أن يتبلور شيء ما خلال الشهرين المقبلين بعد التغييرات السياسية في الصين، وعقب الانتخابات البرلمانية المنتظرة في الكويت.