أعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح, أمس, أن إسرائيل وافقت على إدخال 70 شاحنة وحافلة تجارية حديثة إلى القطاع للمرة الأولى منذ حصارها المشدد منتصف العام 2007 .
وقال رائد إن السلطات الإسرائيلية أبلغتنا نيتها إدخال الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم بعد إتمام الترتيبات الفنية اللازمة خلال أيام, مضيفاً أن من بين الشاحنات المقرر إدخالها ثماني شاحنات كبيرة خاصة بمشاريع إعادة أعمار غزة والتي طالبت بها أخيراً الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" في القطاع.
ولفت إلى أن الجهات المسؤولة عن التنسيق ستقوم بإدخال الشاحنات والحافلات التجارية الحديثة للقطاع حسب الآلية المتبع فيها التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وتعتبر الموافقة الإسرائيلية هي الأولى بإدخال شاحنات كبيرة وثقيلة الوزن إلى القطاع منذ فرضها الحصار المشدد على القطاع منتصف العام ,2007 إثر سيطرة "حماس" على الأوضاع فيه.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أول من أمس, عن سقوط صاروخ أطلق من غزة على الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة جنوب الدولة العبرية من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وهذا أول صاروخ يطلق من غزة منذ 21 من الشهر الماضي, عندما أعلنت مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار لوقف عملية عسكرية إسرائيلية استمرت ثمانية أيام, وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينياً, مقابل مقتل ستة إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ المحلية وإيرانية الصنع من القطاع باتجاه إسرائيل.
من جهة أخرى, أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أن المدعي العام ينوي تشديد الاتهامات الموجهة إلى وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان المتهم ب¯"إساءة الأمانة".
وذكرت الوزارة في بيان أن وسائل الإعلام نشرت شهادات لمصادر مجهولة عدة بشأن آلية التعيين داخل لجنة التعيينات في وزارة الخارجية, وانطلاقاً من هذه الشهادات فإن ليبرمان قد يكون ضالعاً في قضية السفير إلى درجة أكبر من تلك التي وردت في القرار الاتهامي" في إشارة إلى السفير الإسرائيلي لدى روسيا زئيف بن ارييه.
وأضافت أنه قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن احتمال تغيير القرار الاتهامي, تم اتخاذ قرار بالسماح لليبرمان بالرد على المعلومات الجديدة.
وجاء رد الوزارة على معلومات ذكرتها وسائل إعلام, مؤكدة فيها أن الشرطة ستقوم باستجواب ليبرمان خلال الأسبوع الجاري, في إطار استكمال التحقيق بشأن قضية سفير إسرائيل السابق في روسيا زئيف بن ارييه.
واعتبر محللون أن التوسع في التحقيق قد لا يحقق طموحات ليبرمان الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتطرف, بالعودة "بريئاً" إلى الساحة السياسية عبر المشاركة في حكومة يمينية جديدة بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير المقبل.
وكان ليبرمان قدم استقالته في 14 ديسمبر الجاري, غداة اتهامه باساءة الأمانة, حيث وجهت التهمة إليه بعدما حصل من بن ارييه على صورة من تحقيق سري أجري بحقه, وذلك خلال زيارة له إلى مينسك في أكتوبر 2008 .
وسيخوض حزب "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الانتخابات في لائحة مشتركة مع حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا" إحدى ركائز الائتلاف اليميني الحاكم حالياً.
اضف تعليق